نابلس - النجاح الإخباري - هدمت آليات وجرافات الاحتلال الاسرائيلي مساكن اهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، وشردت سكانها للمرة الـ140 على التوالي.

ونقل موقع "عرب 48" عن عدد من أهالي العراقيب، ان الشرطة الاسرائيلية اقتحمت القرية صباح أمس، بقوات معززة وقامت بحماية الجرافات والآليات التي هدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وشردت الكبار والصغار وتركتهم دون مأوى رغم أحوال الطقس الماطرة.

وأكد الأهالي أنهم يصرون على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن وعدم قبولهم بتهجيرهم من قريتهم.

والجدير ذكره، أن الشيخ صيّاح الطوري (69 عاما) من العراقيب دخل سجن الرملة لقضاء محكوميته بالحبس الفعلي 10 أشهر، صباح يوم الثلاثاء الموافق 25.12.2018، بعدما فرضت محكمة الصلح في بئر السبع، في تاريخ 24.12.2017، قرارا بسجن الطوري بعد أعوام عديدة من النضال الذي يخوضه أهالي العراقيب في المسار القضائي بالمحاكم الإسرائيلية، فيما يقارب 40 تهمة قضائية نسبت إلى الشيخ الطوري، 19 تهمة منها متعلقة بـ"الاعتداء على أراضي الدولة"، و19 تهمة متعلقة بـ"اقتحام أرض عامة خلافا للقانون الإسرائيلي"، بالإضافة إلى تهمة واحدة متعلقة بـ"خرق أمر قضائي".

وتواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مخططها هدم عشرات القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وتشريد سكانها بهدف مصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب. ويأتي هدم العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات الإسرائيلية بناء 4 مستوطنات جديدة بالنقب.

ويعيش في صحراء النقب نحو 250 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين.

ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران.