نابلس - النجاح الإخباري - عقدت جامعة القدس، مؤتمراً محلياً لنموذج محاكاة الأمم المتحدة، بحضور رئيس الجامعة عماد أبو كشك، ومساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف السفير عمار حجازي، وعميد كلية "القدس– بارد" دانييل تيريس، وعميد شؤون الطلبة عبد الرؤوف السناوي، وذلك للعام الثالث على التوالي.
وشارك في المؤتمر نحو مئة طالب وطالبة من جامعة القدس والجامعات الفلسطينية، وعدد من طالبات مدرسة راهبات الوردية، بهدف تطوير أساليب الحوار وتحسين مهارات القيادة، إضافة إلى تنمية مهاراتهم في كيفية صياغة النقد البناء.
ويمثل هذا المؤتمر الذي تعقده جامعة القدس سنوياً منذ العام 2016، حدثاً تاريخياً هاماً، حيث يجسد الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة بمختلف لجانها ومجالسها، ويضم ثماني هيئات تناقش أزمات سياسية عالمية، وتشمل: هيئة الاقتصاد الدولي، وهيئة الأمن الدولي الإقليمي، وهيئة الأمن الدولي العالمي، وهيئة الدول العربية، وهيئة الاتحاد الأوروبي، وهيئة "ناتو"، وهيئة حقوق الإنسان.
وأكد أبو كشك أهمية المؤتمر في زيادة الوعي للجيل الشاب حول كيفية اتخاذ القرارات الدولية، وتطوير ثقافتهم فيما يتعلق بالدبلوماسية الدولية، معبراً عن اعتزازه بطلبة جامعة القدس الذين يثبتون التميز والابداع في شتى المجالات وخاصة على المستوى الدولي.
وقال أبو كشك إن هذا النموذج يفتح آفاقاً واسعة أمام الطلبة لتأهيلهم مستقبلاً لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية، خاصة بعد صقلهم بخبرات ومهارات كبيرة مبنية على القدرة في بناء الحجج السليمة والمقنعة بلغة الحوار والعدالة والبعد الاخلاقي والانساني.
وأوضح أن رسالة جامعة القدس تتجسد في لغة الحوار والاحترام وسماع الرأي الآخر كونها الأساس في حل الصراعات والنزاعات، من خلال تدريب الطلبة على سبل احترام الآخر وكيفية حل الاشكاليات بالطرق السلمية من خلال جلسات ودورات وورش عمل مختلفة.
بدوره، قال تيريس إنه نموذج مميز جداً لطلبة جامعة القدس، خاصة أنه يظهر مدى قدرة الطلبة ومستواهم العلمي وقدراتهم في الحوار مع العالم، مؤكداً أن جامعة القدس وكلية "القدس-بارد" تولي أهمية بالغة للطلاب وتعمل جاهدة على تنمية مهاراتهم وقدراتهم وفتح المجال أمامهم للتواصل مع العالم الخارجي.
كما عبر السفير حجازي عن اعتزازه بوجوده أمام هذا الجيل الشاب الواعد من طلبة جامعة القدس، مشيراً إلى أن هذا النموذج يصقل شخصيات الطلبة وينمي مهاراتهم على مستوى العالم، ما يؤهلهم لخلق مستقبل أفضل لوطنهم وللأجيال المقبلة وتحويل التحديات لفرص مثمرة، مشيراً أنه نموذج مشرق لتعليم الشباب الحوار الهادف ومهارات القيادة والتفاوض.
وخضع الطلبة لفترة تدريبية لمدة ثلاثة شهور، تتعلق فيما يدور داخل مجالس وأجهزة الأمم المتحدة، مؤكدين أنه مبني على أفكار جديده وثقافات متنوعة وعقول منفتحة لتمكين الشباب المشاركين من الانخراط في نقاشات قضايا الوضع الراهن، والخروج بقرارات تسهم في صنع مستقبل أفضل للأجيال.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة الالتزام بالقانون الدولي، وعدم التلاعب فيه، وتطبيق القرارات التي اتخذت في المؤتمر.
ويأتي المؤتمر استعداداً لمؤتمر نموذج محاكاة الأمم المتحدة الدولي الثالث الذي ستعقده الجامعة في حرمها الرئيس في بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة، خلال شهر نيسان/ابريل المقبل، بمشاركة واسعة من طلبتها وطلبة الجامعات الفلسطينية والعربية والأجنبية.