نابلس - النجاح الإخباري - توجه وفد رفيع المستوى برئاسة وزارة الخارجية والمغتربين الى جمهورية هندوراس، وذلك عقب زيارة جمهورية غواتيمالا، في إطار جولة لمنطقة أمريكا الوسطى.
تضمنت الزيارة عدة لقاءات على كافة المستويات الرسمية والشعبية. استهلت الزيارة بلقاء مع الجالية الفلسطينية في سان بيدرو دي سولا، ولقاء آخر في العاصمة تيغوسيغالبا، تم خلالهما وضع الحضور بصورة الأوضاع السياسية الداخلية والإقليمية، والتحديات التي تواجه فلسطين على مختلف الأصعدة والتي تتطلب المزيد من الوحدة والتكاتف بين الجميع في الداخل والخارج.
كما التقى الوفد برئيس بلدية العاصمة تيغوسيغالبا، السيد نصري عصفورة، وهو من أصول فلسطينية، وتباحث معه في أهمية دور الجالية الفلسطينية في منع هندوراس من نقل سفارتها الى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة إسرائيل. وتم اطلاعه على رغبة الجانب الفلسطيني بتعزيز العلاقات الثنائية بين هندوراس وفلسطين، وعلى اهتمام الجانب الفلسطيني بفتح سفارة لدولة فلسطين في هندوراس استجابة لمطالب الجالية المتكررة بهذا الخصوص.
كما تم توجيه دعوة للسيد عصفورة للمشاركة في مؤتمر المغتربين المزمع عقده في بيت لحم خلال شهر تموز من العام الحالي.
كذلك التقى الوفد مع وكيل وزارة العلاقات الخارجية لجمهورية هندوراس، السفير خوسيه ايسايس بارهونا هيريرا، حيث تمت مناقشة قضية نقل سفارة هندوراس الى القدس، الأمر الذي يعتبر خرقاً للقانون الدولي، موضحين العواقب السلبية لهذا القرار. كما تطرق الوفد الى رغبة الحكومة الفلسطينية بتعزيز العلاقات الثنائية بين هندوراس وفلسطين على مختلف المستويات الاقتصادية والثقافية والتنموية في حال توافرت الظروف السياسية المواتية. كما شملت الزيارة لقاءات مع رجالات دين من مختلف الكنائس وعلى رأسها الكنيسة الإنجيلية، تم خلالها اطلاعهم على واقع الافتراءات الإسرائيلية وما تستخدمه من دعاية مضلله مستخدمة الدين لأغراض سياسية.
يذكر أن الجالية الفلسطينية في هندوراس هي الأكبر في منطقة أميركا الوسطى وثاني اكبر جالية في أميركا اللاتينية بعد تشيلي بعدد يقدر بحوالي 300 ألف نسمة.