نابلس - النجاح الإخباري - رفض أسرى سجن "عوفر"، اليوم الثلاثاء، طلب إدارة السجن بعقد جلسة معهم، وأبلغوها أنهم لن يعقدوا أي جلسة معها، إلا بعد السماح بعقد اجتماع بين ممثلي كافة الفصائل داخل المعتقل، وبناء على ذلك ستُعقد جلسة في هذه الأثناء، كما قرروا ارجاع وجبات الطعام.
وأشار نادي الأسير وهيئة شؤون الاسرى في بيانين منفصلين، إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال أعادت قرابة (150) أسيرا من المستشفيات أُصيبوا في معتقل "عوفر" جراء اعتداءات قوات القمع يوم أمس على أقسام الأسرى، وعددها عشرة أقسام، من بينها أقسام للأسرى الأطفال، ومن ضمن الإصابات التي نتجت عن اعتداءات قوات القمع، ستة أسرى مصابين بكسور، و(40) أسيرا أُصيبوا بجروح في الرأس، حيث تركزت الاعتداءات على الرؤوس، وباقي الإصابات بالرصاص المطاط، والغاز.
وحسب ما ورد في بيانهما، نقل من هذه الاصابات ما يقارب 25 الى المستشفيات خارج السجن، وما زال مصير 4 منهم مجهولا حتى اللحظة، ومجموعة الإصابات كانت صعبة، حيث هناك كسور وجروح من ضرب الهراوات وإطلاق الكلاب البوليسية، وإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واختناق بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل.
وفيما يتعلق بأبرز الأحداث التي جرت داخل الأقسام، كان ذروتها في قسم (15) حيث تعرض كافة الأسرى داخل القسم للضرب والاعتداء، وتم إحراق غرفتين داخله، إضافة إلى قسم (11) الذي احترقت داخله غرفتين كذلك.
فيما أوضحت هيئة شؤون الأسرى أن إدارة سجن "عوفر" منعت محاميها من زيارة المعتقلين صباح اليوم، بعد الهجمة الوحشية التي نفذت بحقهم خلال اليومين الماضيين، والتي وصفت على أنها اعنف اعتداءات طالت الاسرى منذ سنوات طويلة، شاركت فيها 6 وحدات قمع متخصصة ومعززة بكل انواع الاسلحة والكلاب البوليسية.
واكد ممثل الأسرى الاشبال لمحامي الهيئة، ان الاعتداءات كانت بشكل مجنون، وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل كان بشكل عشوائي، وتم إفراغ غرف الأسرى من الاغطية وكل المحتويات والزج بها الى ساحة الفورة، وأن عددا كبيرا من الاسرى بات الليلة الماضية على الأرض دون اي اغطية.
واضاف ممثل الاشبال "تم فصل الكهرباء لساعات طويلة، وان كثافة الغاز طالت كل الأقسام، ما أجبر الاسرى الى حرق الفرشات والاغطية في بعض الغرف، وان وحدات القمع دخل الى غرف الاشبال وقامت بتفتيشها".