نابلس - النجاح الإخباري - أكد مستشار الرئيس محمود عباس للعلاقات الدولية، والمكلف برئاسة دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير نبيل شعث، ثبات الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي في رفض صفقة القرن، التي ترمي إلى تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وإنجاز تسوية إقليمية على حساب القضية والشعب الفلسطيني.
وأعرب شعث، خلال استقباله السفير الروسي في فلسطين حيدر أغانين بحضور أنطون شاماكوف نائب السفير، في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، عن تقديره للدور السياسي الروسي المتنامي على الساحة الدولية، وقال "روسيا كانت وما زالت وستبقى دولة عظمى، وكلنا وثقة وأمل في أن هذا الوزن والدور المتعاظم لروسيا يصب في مصلحة شعبنا وقضيته العادلة"، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية دائما تحتفظ بعلاقات تعاون وتنسيق مميزة مع روسيا، كما أن العلاقات الروسية الفلسطينية المميزة ذات جذور ضاربة في التاريخ.
وعرض شعث الجهود السياسية والدبلوماسية الحثيثة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس، خاصة جهوده الدؤوبة لإنجاز المصالحة، واستعادة الوحدة السياسية والجغرافية، ووحدة المؤسسات، لجميع الأراضي الفلسطينية ومنع انزلاق الأمور نحو تكريس الانفصال والانقسام كما تخطط إسرائيل.
وقال: إن العالم مقبل على نظام دولي جديد متعدد الأقطاب، وسيكون لروسيا دور مميز ومؤثر إلى جانب القوى الدولية الناشئة في آسيا وأميركا اللاتينية إلى جانب الولايات المتحدة وأوروبا، لافتا إلى أن الرئيس الأميركي ترمب حين حاول تمرير صفقة القرن وفرضها على شعوبنا توقع ألا يتمكن أحد من معارضته ورفض صفقته، لكن الفلسطيني تمكن من رفض هذه الصفقة وحظي باحترام العالم أجمع وتأييد 140 دولة، لأن صفقة القرن في جوهرها انتهاك لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الفلسطينية الروسية وآفاق تطورها. وأشاد شعث بالمواقف الروسية التاريخية والمبدئية، في دعم الحقوق الثابتة والشرعية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تجسيد قيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وحق العودة للاجئين وحق تقرير المصير.
من جانبه جدد السفير الروسي أغانين تأكيده مواقف روسيا الثابتة في دعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في قيام دولته الفلسطينية المستقلة، ووجه دعوة لشعث للمشاركة في مؤتمر معهد الاستشراق الروسي. كما نوّه إلى ضرورة عقد لقاء جديد للجنة السياسية الفلسطينية الروسية العليا التي يرأس شعث الجانب الفلسطيني فيها، بينما يرأس الجانب الروسي السيد ميخائيل بوغدانوف.