نابلس - النجاح الإخباري - أكد محافظ الخليل جبرين البكري، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته مكتب وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في الخليل، للتضامن معها، أهمية فضح جرائم واعتداءات الاحتلال بحق شعبنا، موضحا ان الاعلام خط الدفاع الأول عن شعبنا امام العالم.
وأثنى البكري على دور وكالة "وفا" وما تقدمه وسائل الإعلام الفلسطينية بشكل عام لنضال شعبنا وفضحها ممارسات الاحتلال، معربا عن تضامنه مع الوكالة بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقرها المركزي في رام الله.
وقال، "الصحفيون جنود يخدمون شعبهم في الميدان بأقلامهم وكاميراتهم، وهم مرآتنا التي ينظر لها العالم بما تحمل من هموم وآهات تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل اعتداءاته على كل مؤسساتنا الوطنية والأهلية ولا يفرق بين فلسطيني وآخر شيخا كان أم طفلا".
وأضاف: "تحاول إسرائيل إخفاء ممارساتها واعتداءاتها ومجازرها التي ترتكبها بحق شعبنا، لكننا وبهمة كتابنا والصحفيين والمصورين نفضح هذا الاحتلال الظالم أمام الرأي العام العالمي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية والإعلامية، التي يتوجب عليها لجم إسرائيل والضغط عليها ليتمتع كل فلسطيني بحقوقه المشروعة".
وفي سياق متصل، استنكر الصحفيون وفصائل العمل الوطني وذوو الأسرى في طولكرم، اقتحام قوات الاحتلال للمقر الرئيسي لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أمس الاثنين، في رام الله، معتبرين ذلك انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والصحفيين.
جاء ذلك خلال وقفة رافضة للإجراء الاحتلالي بحق الوكالة واستهداف الصحفيين، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع الوقفة التضامنية مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وقال ممثل نقابة الصحفيين في طولكرم، مدير مكتب "وفا" عيد ياسين: "إن هذه الممارسات ليست المرة الأولى التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وهو ما يشكل استمرارا لمسلسل جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الصحفيين، لإسكات صوتهم في فضح ممارسات الاحتلال أمام العالم".
وأكد أن وكالة "وفا" هي نبراس الإعلام وستواصل رسالتها الإعلامية في فضح جرائم الاحتلال، مطالبا المنظمات الدولية واتحاد الصحفيين العرب والدولي، بالتدخل العاجل لحماية الصحفيين ووقف الهجمة الاحتلالية على شعبنا.
من جهته، قال والد الأسير محمد أبو خليل: "نحن مع الإعلام الفلسطيني قلبا وقالبا، فهو الكاشف لحقيقة ما يجري في الوطن من انتهاكات وتصرفات همجية صهيونية، والآن الاعتداء على الصحفيين ووكالة "وفا"، واستهدافهم بقنابل الصوت والرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع، وهذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والصحفي الفلسطيني".
من جهته، أثنى أمين سر فتح إقليم طولكرم حمدان اسعيفان، على دور الإعلام الفلسطيني وعلى رأسهم وكالة "وفا" في توجيه رسالتها للعالم باتجاه ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني على أرضه، خاصة الأسرى وما يتعرضون له من انتهاكات صارخة وممارسات تعسفية، مستنكرا العمل الجبان الذي نفذه الاحتلال أمس بحق وكالة "وفا" والعاملين فيها بهدف إسكات صوت الحق والحقيقة.
من ناحيته، قال مدير مكتب تلفزيون فلسطين في طولكرم أحمد بعجاوي: "ندين العمل الجبان الذي قام به الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مقر "وفا"، وهو ليس أول انتهاك بحق الحركة الصحفية في فلسطين، فهي قدمت الشهداء والجرحى والأسرى، ونجحت في إيصال حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية، وهذا أقلق الجانب الإسرائيلي خاصة أيضا بعد عقد المؤتمر الدولي في رام الله الذي اكد دور الصحافة في فلسطين".