رام الله - النجاح الإخباري - عقدت وزارتا الإعلام والتربية والتعليم العالي وهيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة طوباس والأغوار الشمالية اليوم الثلاثاء، دورة للمشاركات في مسابقة التحقيق الصحفي من طالبات الصف الحادي عشر، في سبع مدارس ومعلماتهن.
وقدّم منسق وزارة الإعلام في المحافظة عبد الباسط خلف، فنيات التحقيق وشروطه وعناصره ووظائفه، واستعرض عدة نماذج لتحقيقات محلية ودولية ذاع صيتها.
وتتبع مجالات التحقيق في المسابقة، وهي: الفجوة في التحصيل بين مدارس الذكور والإناث، وانتهاكات الاحتلال بحق التعليم، ودور مجالس أولياء الأمور، ومعايير الصحة والسلامة في المؤسسات التعليمية، والتسرب المدرسي، وواقع المختبرات.
ونقل خلف للمشاركات مراحل التحقيق وأدواته، والأسئلة التي يجيب عليها، والوثائق والإحصاءات الواجب أن يشملها، مبينا أهمية الاستقصاء في الإعلام وملاحقة مواطن الخلل وسوء الإدارة والفساد والقصور لتصويبها.
وأشار مدير التربية والتعليم سائد قبها، إلى أن المديرية تشجع الإعلام المدرسي، وتوفر للطلبة كل الدعم الممكن لدعم أنشطتهم وتمكينهم في المهارات الحياتية والمعرفية.
وأوضح أن الطلبة انخرطوا منذ اليوم الأول للمسابقة في رصد هموم مجتمعهم، واقتراح الحلول لها، وتعرية انتهاكات الاحتلال لمدارس المحافظة وخاصة الاستهداف المتواصل لمدرسة التحدي (10) في إبزيق.
بدوره بيّن المفوض السياسي والوطني العقيد محمد العابد أهمية المضمون الوطني للإعلام وللأنشطة المنفذة في المؤسسات التعليمية، وقواعد الالتزام برسالة ملتزمة بقضايا الوطن وملاصقة لهموم أبناء شعبنا.
واختارت طالبات وادي الفارعة معايير الصحة والسلامة في المدارس في تحقيقهن، والالتزام بتوفير بيئة مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة. وانحازت بنات تياسير لملف المختبرات المدرسية وما يحيط بعملها، وتتبعت بنات طوباس التسرب المدرسي ومصير تاركي مقاعدهم. وانتقت بنات عين البيضاء في الأغوار الشمالية دور مجالس أولياء الأمور وما يعتريه من قصور، وأسباب العزوف عنه، وتداعياته على العملية التعليمية.
وقالت زهرات بردلا الثانوية المختلطة إنهن سيعالجن التسرب المدرسي وسيقارنه بدول أخرى، وسيتخصصن في إظهار سلبياته، وهو الملف ذاته الذي عالجته بنات طمون، إضافة إلى المختبرات المدرسية والمعايير التي يتم خرقها فيها. فيما آثرت طالبات مدرسة عقابا الخضراء مواكبة أحوال مدرسة التحدي (10) في خربة إبزيق، وما يتعرض له طلبتها جراء استهدافهم المتواصل، وتهديد غرفهم الصفية، ومصادرة بعضها، وتحويلها إلى معسكر مفتوح للرماية، إضافة لمتابعة الفجوة بين مدارس الذكور والإناث وأسبابها وطرق كبحها.
يذكر أن وزارة الإعلام تنفذ سلسلة (نور) المختصة بقضايا التربية والتعليم وقصص نجاحاتها وفعالياتها وواقع مدارس طوباس والأغوار، فيما أطلقت الوزارة وهيئة التوجيه السياسي والوطني برنامجي (الإعلام المدرسي والثقافة الوطنية)، و(مؤرخات صغيرات) الخاص بتدريب الطلبة على توثيق التاريخ الشفوي من محيطهم.