القدس - النجاح الإخباري - أعلنت وسائل إعلام عبرية، مساء الخميس، أن "إسرائيل" أوقفت التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في ضواحي القدس المحتلة.
ويأتي الإجراء الإسرائيلي ردًا على مواصلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال مقدسي يحمل الهوية الإسرائيلية والجنسية الأمريكية، يدعى عصام عقل، بتهمة بيع عقارات فلسطينية في البلدة القديمة بالقدس لمنظمات استيطانية.
ومن شأن الخطوة الإسرائيلية أن تحول دون تنفيذ أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقالات لمطلوبين في القدس، أو شن حملات أمنية، أو حتى توفير الأمن أثناء مباريات كرة القدم في ضواحي القدس مثل بلدة الرام شمال المدينة المحتلة، كما كان يجري سابقا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن حكومة بنيامين نتنياهو، تسعى من خلال وقف التنسيق الأمني للضغط على السلطة لإطلاق سراح "عقل"، وقد تلجأ تل أبيب إلى مزيد من الخطوات ضد السلطة إذا استمرت الأخيرة في اعتقاله.
وخلال الأيام الأخيرة، اعتقلت السلطات الإسرائيلية عددًا من قيادات حركة "فتح" في القدس، إضافة إلى محافظ المدينة عدنان غيث، الذي تم توقيفه الأحد الماضي.
وقررت محكمة إسرائيلية، مساء الخميس، تمديد اعتقال "غيث" حتى الأحد المقبل.
وكانت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى قد كشفت أن القيادة الفلسطينية ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، يتعرضون لضغوط وتهديدات "هائلة" للإفراج عن عقل، الموقوف لدى السلطة الفلسطينية منذ شهرين.
ويأتي هذا التطور بعد يوم على مطالبة السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، بالإفراج عن عقل.
وأضافت المصادر أن حملة الاعتقالات التي قامت بها إسرائيل في مدينة القدس، وطالت محافظها، تهدف للضغط من أجل الافراج عن المتهم.
ووصفت المصادر ما يجري في القدس بـ "حرب شاملة على السيادة، وترسيخ الوجود".
وأضافت: "الاحتلال وسماسرته يشنون حملة مسعورة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وخصوصاً في القدس وأراض في الضفة الفلسطينية".