طولكرم - النجاح الإخباري - أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح– إقليم طولكرم، واللجنة التحضيرية، وتحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر، الذكرى الـ14 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، والذكرى الثلاثين لإعلان وثيقة الاستقلال، خلال مهرجان مركزي في جامعة فلسطين التقنية "خضوري".
ونقل المحافظ تحيات الرئيس محمود عباس، وتأكيده على مكانة الشهيد المؤسس ياسر عرفات، الذي شكل فارقا مميزا في تاريخ القضية، باعتباره كنزا يستلهم شعبنا من مسيرته النضالية والثورية الطريق نحو الحرية والاستقلال، مترحما على روح الشهيد "أبو عمار" وجميع الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم لأجل إنهاء الاحتلال والوصول إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال "إن الشهيد أبو عمار ورفاقه مثلوا جيلا كاملا، ودرسوا حالة شعبنا، وقرأوا التاريخ وتمعنوا فيه جيدا، منذ وعد بلفور إلى سنة 1948، ومرورا على كل الشهداء والثورات واحترموها وأخذوا منها التجربة، وكانوا الأوفياء، واتجهوا نحو الوحدة، موحدين 40 فصيلا في تلك الفترة، معتمدين العلم الفلسطيني راية موحدة لشعبنا".
وأشار إلى أن البعض لم يتوحد معهم في إطار حركة فتح، لكن كان الاتفاق على الالتقاء في ساحة المعركة، موضحا أن إنشاء منظمة التحرير كان الملاذ لوحدة شعبنا كله في كافة أماكن تواجده، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، حيث دفعنا فاتورة كبيرة للحفاظ عليها وعلى وحدانية تمثيلها.
وشدد أبو بكر على الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي، مستنكرا محاولات البعض لاختزال القضية الفلسطينية في غزة.
وشدد على وجود بعض الأجندات الحالية الخارجة عن الثوابت الوطنية، مشيرا إلى أن الشهيد أبو عمار جعل من الانتفاضة الأولى نموذجا عظيما في تاريخ شعبنا، وما زالت نتائج هذه الانتفاضة حاضرة والتي شارك بها الكل الفلسطيني، والتي راعت كل مكونات الشعب الفلسطيني، وعادت في القدس وغزة وتعود في أماكن أخرى بنماذج راقية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، أكد القائم بأعمال رئيس الجامعة نافع عساف، على بقاء ذكرى ياسر عرفات ومسيرته النضالية وتضحياته في سبيل وطنه وقضيته، حاضرة في قلوب الفلسطينيين جميعاً، والتزامهم بالثوابت الوطنية التي حافظ عليها الشهيد الراحل، وتعاليمه الوطنية والسير على خطاه في ظل القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس وصولاً إلى قيام دولتنا المستقلة.
وأشار إلى دور جامعة خضوري في بناء جيل من الشباب الواعد والوطني المنتمي لأرضه ووطنه، ومقاومة سياسة التجهيل الصهيونية، من خلال توفير تعليم ميسر لأبناء شعبنا كافة، وتكريسها نهج التعليم المقاوم .
وتطرق أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم حمدان إسعيفان، إلى دور الثورة بقيادة الشهيد ياسر عرفات في قيام الثورات التحريرية في مختلف البلدان العربية، واحتضان معسكرات الثورة الفلسطينية للمقاتلين العرب، مقدما للعالم نموذجا في النضال والتضحيات في سبيل وطنه وقضيته، مؤكداً على أن مدرسة ياسر عرفات ما زالت حاضرة وباقية.
وتحدث منسق فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم صائل خليل، عن افتقاد الشارع الفلسطيني لرئيسه الراحل، وقيادته، في ظل حالة الانقسام الداخلي، والمؤامرات الخارجية بقيادة أميركية وتواطئ عربي، منوها الى أن الحل يكمن في اتباع خطى وسياسة الياسر التي اتبعها منذ بدايات العمل الوطني والتي توجت في إعلانه الاستقلال، في ظل الوحدة الوطنية الجامعة.
واكد التزام قوى العمل الفصائلي بتعاليم الشهيد ياسر عرفات وتمسكها بالثوابت الوطنية.