نابلس - النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية والمغتربين "إنَّ الإدارة الأميركية أنبرت من جديد وكما هو متوقع بالدفاع عن إسرائيل خلال المشاورات المغلقة التي بدأت يوم أمس بطلب من دولة فلسطين، ومن خلال المندوبين الدائمين لدولة الكويت الشقيقة وجمهورية بوليفيا، للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة".
جاءت تصريحات الوزارة، اليوم الأربعاء، في أعقاب فشل مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، بالتوصل إلى قرار حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة في الأيام الأخيرة.
وأدانت الانحياز الأميركي الأعمى المطلق للاحتلال وسياساته وجرائمه، مؤكّدة أنَّ نظام مجلس الأمن يعطي الأفضلية لهذه الدولة ضمن مفهوم "حق الفيتو" أن تمنع، وتعيق، وتحدد أيَّ شكل من أشكال الإجراءات أو التدابير التي يمكن أن تصدر أو لا تصدر عن مجلس الأمن، بحيث تحول مجلس الأمن إلى رهينة ضمن هذا النظام بيد الإدارة الأميركية التي تتعامل معه على هذا الأساس من عدم الاحترام، ما أفقده دوره الذي أنشئ من أجله، وهو توفير الأمن والسلم الدوليين ومنع الانتهاكات التي تتم من قبل الدول الأعضاء بحق الشعوب سواء المضطهدة، أو تحت الاحتلال.
وشدَّدت على أنَّ ما جرى يثبت هذا من جديد أنَّ الإدارة الأميركية قد انحازت بالكامل لصف الاحتلال، وأصبحت المحامي الرئيس والحامي له أمام الانتقادات الدولية، والمدافع عن تلك الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وتابعت في بيانها: الإدارة الأميركية أعلنت بشكل واضح ومنذ تسلمها مقاليد الأمور في البيت الأبيض أنَّ هدفها الرئيس في الأمم المتحدة هو التصدي لكلّ المحاولات الرامية لإدانة إسرائيل على ما تقوم به من احتلال أو خرق لقرارات الشرعية الدولية، أو انتهاكات للقانون الدولي، والتغطية على جرائمها التي هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، هذا ما تعهدت به بعثة أميركا في مجلس الأمن بمنع صدور أي قرار أو بيان فيه إدانة أو إشارة لإدانة إسرائيل على جرائمها، وما تقوم به من انتهاكات جسيمة للمواثيق، والشرائع، والقرارات الدولية.
وأشارت إلى أنَّه رغم ذلك، جاء التحرك الفلسطيني في مجلس الأمن كمحطة مركزية يجب المرور عبرها رغم معرفتنا المسبقة بنتائجها، جرّاء معرفتنا بطبيعة مواقف وتصرفات الإدارة الأميركية.
وفعلًا ورغم خطورة الموقف والدمار والقتل الذي قامت به دولة الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزّة، وهدم المنازل والبنى التحتية والمرافق الثقافية وغيرها، ورغم الإدانات الكبيرة التي صدرت عن عدد من الدول الأعضاء، إلا أنَّ البعثة الأميركية كانت واضحة في إصرارها على منع صدور أي بيان تحت أي مسمى فيه إشارة واضحة أو حتى تلميح مبطّن لإدانة إسرائيل لما قامت به من جرائم بحق أهلنا في قطاع غزة الصامد.
وشكرت الوزارة في ختام بيانها، دولة الكويت الشقيقة وجمهورية بوليفيا الصديقة على موقفهما النبيل، والشكر موصول للدول التي عبرت عن إدانتها للاعتداءات والجرائم بحق شعبنا في قطاع غزَّة، مؤكّدة أنَّها ستواصل مساعيها داخل مجلس الأمن وخارجه لفضح سياسات الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا وادانتها، وصولا إلى محاسبة المسؤولين الإسرائيليين السياسيين، والأمنيين، والعسكريين أمام المحاكم الدولية المختصة.