القدس - النجاح الإخباري - شارك المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، في أعمال الدورة الثالثة والعشرين لمجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، في المملكة العربية السعودية، بدعوة من عبد السلام العبادي الأمين العام للمجمع.
وقدم المفتي بحثا للدورة، بعنوان "زواج الصغيرات بين حق الولي، ومصلحة الفتاة، ومدى سلطة ولي الأمر في منعه أو تقييده من المنظور الشرعي"، بيّن فيه السلبيات الناتجة عن تزويج الصغيرات، ومسؤولية ولي الأمر حيال ذلك، وتحديد سن الزواج وحكمه، كما قدم في خاتمة بحثه مجموعة من التوصيات من أهمها الدعوة إلى دراسة الدوافع المؤدية إلى تزويج الصغيرات، ومحاولة معالجتها، والحث على القيام بدراسات محايدة من قبل أهل الاختصاص حول مصالح الزواج المبكر ومفاسده.
وقد التقى الشيخ حسين على هامش الدورة عددا من العلماء والوفود الرسمية والشعبية من المشاركين فيها، وأطلعهم على آخر المستجدات والانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته، خاصة ممارسات الاحتلال في مدينة القدس ومحيطها، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، من تدنيس يومي لساحاته وأروقته، والاعتداء على حراسه وسدنته ورواده، وطلبة العلم، والمرابطين فيه، وأكد أن القدس تمر في أسوأ مرحلة من مخطط التهويد، الذي يهدف إلى طمس معالمها العربية والإسلامية، وإحلال واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك، على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي في الخليل، من ناحية التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، ولكن فلسطين وشعبها ومدنها ومقدساتها، الإسلامية والمسيحية، عصيّون على الكسر والاستسلام.