بيت لحم - النجاح الإخباري - اطلع محافظ بيت لحم كامل حميد، اليوم السبت، وفدا من المؤسسات القطرية الاجتماعية والشعبية، على الأوضاع العامة التي تمر بها محافظة بيت لحم، في ظل انتهاكات الاحتلال المستمرة.
وتطرق حميد خلال جولة الوفد الذي يزور دولة فلسطين الى النموذج الحي للتعايش والتآخي الاسلامي المسيحي، مشيرا الى ان بيت لحم مهد السيد المسيح تعاني من الحصار وان زيارة الوفد هي زيارة دعم للقضية الفلسطينية، ودعم لعائلات الشهداء والجرحى والاسرى وعائلاتهم.
وقال المحافظ: "ان زيارتكم تعطي الفلسطينيين الثقة والانتعاش، وتساهم مثل هذه الزيارات في تجسيد شعور الفلسطينيين ان اشقائهم العرب الى جانبهم"، مؤكدا ان كل زيارة تندرج في إطار سياسة الدعم الحقيقي لنا.
وقدم حميد للوفد القطري شرحا مفصلا عن واقع محافظة بيت لحم في ظل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الذي يقيد كل نواحي الحياة في حرية الحركة الى جانب الاجراءات العنصرية من حصار وجدار ومستوطنات واقتصادية.
وأضاف: ان الاحتلال يقيد عمل السلطة الوطنية واجهزتها المختلفة في مختلف المناطق، حيث يفرض الكثير من العقبات امام اي جهود للنهوض بالواقع لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وثمن المحافظ حميد الجهد القطري لانهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية لان الوحدة تقوي القيادة الفلسطينية، والموقف العربي الداعم لها.
واكد اعضاء الوفد ان زيارتهم هذه تأتي للتعبير عن تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني، مشيرين الى ان هذه الزيارة شكلت لهم تجربة نوعية ونموذجية، عرفتهم على الانتهاكات بحق اشقائهم الفلسطينيين.
واكد اعضاء الوفد القطري انهم سيواصلون زيارتهم لفلسطين، وسيأتون بوفود اكبر وسيعملون على تشجيع ابناء الشعب القطري والعربي والاسلامي لزيارة أشقاءهم المحاصرين في فلسطين.
وفي نهاية اللقاء قدم محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد هدية تذكارية للوفد القطري وهي عبارة عن مجسم من الصدف الذي تتميز بصناعته بيت لحم في إطار الصناعات السياحية التقليدية.
وزار اعضاء الوفد في بيت لحم مبنى البلدية، حيث كان في استقبالهم المحامي انطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم واعضاء من المجلس البلدي، حيث أطلعهم سلمان على اخر تطورات الاوضاع في مدينة بيت لحم التي شكلت وتشكل نموذجا للتآخي الاسلامي المسيحي لا على المستوى الفلسطيني فحسب بل على المستوى الاقليمي والدولي.
وتجول الوفد القطري في مدينة بيت لحم، وزار كنيسة المهد واستمع هناك الى شرح عن تاريخ الكنيسة واهميتها الدينية والوطنية والاقتصادية حيث تعتبر مقصدا للحجاج المسيحيين من مختلف انحاء العالم.