نابلس - النجاح الإخباري - دعت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم السبت، رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الى مراجعة مواقفه تجاه القدس المحتلة ونقل سفارة بلاده اليها، بعد هزيمة مرشحه في الانتخابات التكميلية لدائرة وينتوورث التي جرت اليوم.
وجاء في بيان للوزارة: "في إطار متابعتنا لإعلان رئيس الوزراء الأسترالي نيته دراسة نقل سفارة بلاده الى القدس المحتلة، ومتابعتنا لتطورات الانتخابات الأسترالية، من الواضح أن رئيس الوزراء الاسترالي المحافظ ورئيس الحزب الليبرالي، قد فقد أغلبيته في البرلمان الاسترالي نتيجة لهزيمة مرشحه في الانتخابات التكميلية لدائرة وينتوورث التي جرت اليوم، والنتيجة اليوم تمثل تحول انتخابي هام في مزاج الناخب الاسترالي خاصة وأن هذه الدائرة تعتبر من الدوائر الليبرالية المضمونة انتخابيا في استراليا، وكانت دوما تصوت لصالح المرشح الليبرالي المحافظ منذ أصبحت استراليا فيدرالية".
واشارت الوزارة الى انه يبدو أن محاولات رئيس الوزراء الاسترالي باستمالة أصوات اليهود في الدائرة لصالح مرشحه ديفيد شارما عبر الإعلان عن الدراسة الايجابية لمقترح المرشح شارما باعتراف الحكومة الأسترالية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده للقدس، لم تعط النتائج المطلوبة، وإنما أعطت نتائج عكسية بحيث تفوقت المرشحة المستقلة على مرشح رئيس الوزراء.
وقالت الوزارة: "انها تنأى بنفسها عن التدخل في الشأن الداخلي لأية دولة، لكن في إطار قراءة النتائج كما وردت، تأمل من رئيس الوزراء الاسترالي استخلاص العبر والدروس، والحفاظ على موقف استراليا الدولي المنسجم تماما مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومن أجل الحفاظ على مصالح بلاده مع دول العالم وتحديدا علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الدول العربية والإسلامية".
واعتبرت الخارجية انه ربما تكون هذه النتيجة هي ما سيدفع أستراليا للحفاظ على مكانتها ومصالحها مع بقية دول العالم.