النجاح الإخباري - قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سمير الرفاعي، إن مشروع إزالة الانقاض من مخيم اليرموك قد وصل إلى منتصف الطريق، وتم تجريف الشوارع الرئيسة، وحاليا هناك طلب مقدم للأشقاء السوريين لتتم إزالة الانقاض من الشوارع الفرعية.
وبدأ مشروع الازالة في 15 أيلول الماضي، ويستهدف إزالة الانقاض من الشوارع الرئيسة وبعض الشوارع الفرعية داخل المخيم، الى جانب ترميم مقبرة الشهداء.
وأضاف الرفاعي في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، ان المشروع وافق عليه الرئيس محمود عباس، وأعطى تعليماته لتغطية كافة نفقاته، وقد وصل الى منتصف الطريق.
وفيما يتعلق بحجم الدمار في المخيم بعد أن سيطرت عليه القوى الظلامية، أشار الى أن الاعتقاد السابق قبل البدء في المشروع أن المخيم هو مدمر كليا، الا أنه حسب تقديرات اللجنة المشرفة عليه التي تضم مهندسين وخبراء، فإن حجم البيوت المدمرة بشكل كلي حوالي 20% أما بقية المنازل فهي إما صالحة للسكن أو بحاجة لإجراء اصلاحات وإعادة ترميم.
وفيما يتعلق مقبرة الشهداء التي تعتبر أحد أهم معالم المخيم، قال الرفاعي: "إن ترميم مقبرة الشهداء كانت الفكرة الأولى لنا كفصائل فلسطينية في دمشق عندما وصلت الاخبار عن حجم الدمار في المخيم والعبث في مقابر الشهداء وبعد الزيارة الميدانية، وجدنا أن العبث هو فقط في معالم القبور، وهو أول طلب توجهنا به للأشقاء السوريين لإعادة ترميم المقبرة وكان الرد ايجابيا من قبلهم، ونحن نعمل فوق الأرض وفي وضح النهار بعلم ورضا الجهات السورية، والمرحلة الثانية ستكون فور الانتهاء من ازالة الانقاض وستشمل ترميم المقبرة".
وتطرق الرفاعي الى اعادة ترميم البنية التحتية داخل المخيم، مشيرا الى وجود دراسات من الجهات المختصة بإعادة وترميم البنية في المخيم، وأبلغتهم الدولة السورية أن ذلك ضمن مسؤوليات الحكومة السورية وهذا ما يطمئن بشكل كبير .
أما عن قضية إعادة إعمار المخيم، قال: "إن الخطوة الأولى لعودة السكان بدأت بإزالة الانقاض، وبإزالتها من الشوارع فتحنا الطريق في كل الاتجاهات"، مشيرا الى أنه خلال احد اللقاءات مع رئيس الوزراء السوري عماد خميس بعد خروج الظلاميين من اليرموك، أكد أن إعادة الاعمار في اليرموك كما في المناطق السورية هي على حساب المالك، ومن كان يملك بيتا من طابقين يسمح له ببناء أربعة للتعويض عن الخسارة.
وبخصوص القوى الظلامية التي سيطرت على المخيم ودمرت جزءا كبيرا منه، قال: "ما بين عامي 2013 و2014 سيطر على المخيم 35 فصيلا، وحماس شاركت في مصيبة المخيم، التي حاولت التنكر بدورها، لكننا نعرفهم بالاسم وهناك بعض القيادات الحمساوية التي كانت موجودة داخل المخيم شكلوا مجموعة مسلحة يقال بحدود 300 مسلح مدججين بأسلحة حديثة وبكامل الامكانيات واحتلوا مواقع داخل المخيم وساهموا بشكل كبير في احتلاله وسقوطه."
وأضاف الرفاعي ان جزءا من سكان المخيم غادروا الى اوروبا لكن الجزء الاكبر موجود في دمشق وبقية المخيمات وينتظرون العودة الى منازلهم، وما يجري الآن في المخيم اعاد الامل للسكان بعد الاحباط جراء الدمار الذي حل بالمخيم، فشعبنا كان امام مفترق طرق إما البقاء او الهجرة، مؤكدا أن إعادة بناء المخيم تشكل سدا منيعا أمام هجرة السكان .
وحول اعداد أبناء شعبنا اللاجئين الذين غادروا سوريا، أوضح أنه بلغ عددهم حوالي 200 الف لاجئ، وعدد من يتواجد الآن في سوريا يقارب الـــــ450 الف لاجئ.