النجاح الإخباري - أطلع وزير الحكم المحلي حسين الأعرج وفدا من شبكة التعاون اللامركزي الفلسطيني الفرنسي، الذي يضم عددا من ممثلي البلديات الفرنسية، على طبيعة الأوضاع في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، وما يعانيه المواطنون من صعوبات جراء التضييق الذي تمارسه قوات الاحتلال بحقهم.
وقدم الأعرج الذي رافق الوفد في زيارة تضامنية لقرية الخان الأحمر، شرحا مفصلا حول ما يعيشه سكان القرية وإخطارهم بالرحيل من قبل الاحتلال، وتهديداته الدائمة لهم بالتهجير القسري وتجريف المساكن والمدرسة الوحيدة في المنطقة والتي تخدم قرابة (170) طالبا.
وأضاف إن إسرائيل تسعى بمخططاتها إلى عزل القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية، مشيرا إلى أن تلك المساعي تشكل انتهاكا واضحا وفاضحا لكافة المواثيق والقوانين الدولية، مؤكدا وقوف الوزارة إلى جانب أهالي القرية.
وحث الأعرج الوفد الفرنسي على مطالبة قيادة وحكومة بلادهم ممارسة مزيدا من الضغط السياسي على حكومة الاحتلال، لوقف جرائمها بحق شعبنا وتوفير الحماية الدولية الفورية، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.
واستعرض طبيعة التدخلات التي قامت بها الوزارة لدعم صمود أهالي الخان الأحمر بتوجيهات من القيادة الفلسطينية، ودعم الحكومة الكامل والتي قررت تشكيل مجلس قروي للخان الأحمر، وعملت مخططا هيكليا إرشاديا له، كما خصصت مبلغا ماليا كمصاريف تشغيلية للمجلس، إضافة إلى سعيها لتشجيع الاستثمار وتنفيذ برامج ومشاريع تستهدف تطوير الصنع اليدوية الحرفية البدوية وترويجها.
وكان الأعرج استقبل في مقر الوزارة، الوفد الفرنسي، حيث أطلعهم على طبيعة واقع قطاع الحكم المحلي وما شهده من تطور ملحوظ على كافة الأصعدة، إلى جانب علاقة الوزارة وشراكتها مع الدول والجهات الشريكة والصديقة.
وثمن الدعم الذي تقدمه فرنسا للشعب الفلسطيني وحكومته، ودعم تنفيذ وإقامة مشاريع تنموية تطويرية في العديد من الهيئات المحلية، وأهمية علاقات التوأمة بين البلديات الفلسطينية ونظيراتها الفرنسية في تعزيز تبادل التجارب والخبرات، مشددا على أهمية استمرار الدعم من خلال التعاون اللامركزي وتوسيع مجالات استهدافه ليشمل محافظة القدس وقطاع غزة واستمرار الدعم الحالي.