النجاح الإخباري - أكد وزير الصحة جواد عواد، تكامل جهود الوزارة من أجل تطوير القطاع الصحي، مشيراً إلى العمل من أجل توطين الخدمة وخفض فاتورة العلاج الخارجي، وإنشاء مستشفيات ووحدات علاجية جديدة كغسيل الكلى وزراعة الكبد.
وقال عواد في حديث لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين:" إن وزارة الصحة تقوم بواجبها الكامل تجاه أهلنا في قطاع غزة، فنحن من حافظ على المعايير الصحية في غزة، وحافظنا على هذا القطاع من عدم الانهيار"، موضحاً أن الوزارة تدفع فاتورة دائرة العلاج الخارجي للقطاع والتي بلغت قيمتها العام الماضي 360 مليون شيقل.
وأشار إلى برنامج التطعيم الذي يغطي نسبة 100%، ما أدى إلى تدني الأمراض في فلسطين، وتوفر تطعيمات مكلفة جداً وغير موجودة في بعض الدول الغنية، وقال: "إن برنامج التطعيم لا يقتصر على المستشفيات والمراكز الحكومية بل تزود وكالة الغوث بالتطعيمات، للحفاظ على المعايير الصحية في غزة".
ولفت إلى تسيير القاطرات المحملة بالأدوية والمستلزمات الطبية لأهلنا في القطاع وبشكل دوري، موضحاً أنه عندما يحصل نقص في الأدوية في غزة يقومون بتحويله إلى دائرة شراء الخدمة، ونقوم بتحويله خارج مراكز وزارة الصحة، وفي حال حصول نقص في الأدوية في غزة يرافقه ايضاً نقص في الضفة الغربية، ونسبة توفر الأدوية في فلسطين تصل إلى نحو 98%..
وأكد عواد عدم تلقي أية إيرادات في قطاع غزة، مذكراً بقرار الرئيس قبل أعوام بإعفاء أهلنا في قطاع غزة من رسوم التأمين الصحي، أو أية رسوم تؤخذ، إلا أن حكومة "حماس" تتقاضى الرسوم من المواطنين"، مشيراً إلى ارسال شبكات للقلب مجانية للقطاع، إلا أن حماس تتقاضى من المواطن ما بين 1000-1500 شيقل.
وفيما يتعلق بتوطين العلاج، قال عواد: "إننا نولي مسألة توطين الخدمة وتخفيض فاتورة العلاج الخارجي أهمية كبرى، نجحنا في ذلك بشكل لا بأس به، لكن لدينا مشاريع أخرى تبنى، وحسب تقديري بعد ثلاثة أعوام وعند الانتهاء من بناء المستشفيات التي تبنى، ستقل قيمة فاتورة العلاج في الخارج إلى أقل من 10% مما هي عليه الآن"، موضحاً أنه ستتوفر وحدة للقسطرة وجراحة القلب في جنين والخليل، يتبعهما في مستشفى رفيديا، سيتبعه عدم تحويل أي مريض في مجال القسطرة في غضون عام أو عامين إلى خارج مستشفيات الحكومة، كما سيتم تطوير الحاضنات للأطفال.
وأشار إلى توفير 47 ماكنة غسيل كلى جديدة في مجمع فلسطين الطبي، بسبب الزيادة في عدد مرضى غسيل الكلى، لافتاً إلى عمل مئات عمليات زراعة الكلى فاقت نسبة نجاحها الـ 98% والتي تعد الأفضل في العالم، مشيراً إلى تشكيل لجنة وطنية لزراعة الكبد، مؤكداً مواصلة العمل بشكل افقي في كافة مشافي الوطن.
ولفت عواد إلى اتخاذ إجراء أن يسري التأمين الصحي خلال 90 يوماً، لمواجهة المشكلة المتعلقة بإجراءات مرهقة مالياً، وتضع عبئاً كبيراً على الموازنة المحدودة.
وفيما يتعلق بالأخطاء الطبية، قال عواد: "إن الأخطاء الطبية موجودة في كل دول العالم"، مؤكداً وجود لجنة دائمة ممثلة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء والمجلس الطبي ووزارة العدل، التي تأخذ الشكاوى وتسلم نتائجها للنائب العام، والمحكمة لتتخذ القرار.
ولفت عواد إلى الاقبال الكبير من قبل المؤسسات الدولية والصحية العالمية لدعم وزارة الصحة، إذ قدمت الحكومة الإيطالية 13 مليون يورو دعماً للوزارة، مشيراً إلى ثقة المؤسسات والدول المانحة بالوزارة وأدائها، وبكادرها الطبي الذي يقوم بواجبه على أكمل وجه.