هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - صرح عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. عبد الله عبد الله بأن الحركة طلبت من مصر جدول زمني محدد لتنفيذ اتفاقات المصالحة، وحتى نهاية الشهر الجاري بعد المجلس المركزي وأثنائه، ولكن لا يوجد حتى اللحظة خطة مطروحة لجلسة قريبة بين فتح وحماس في القاهرة ما قبل المجلس المركزي الذي سينعقد في 28 من الشهر الجاري في رام الله.
وأكد عبد الله في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري" أن الحركة تنتظر الموقف المصري الآن بعد اللقاءات التي أجرتها مع حركة حماس مؤخرا والتي استمرت لأربعة أيام في القاهرة، مؤكدا أن فتح لم تستلم ردا نهائيا من مصر حتى اللحظة.
ولفت إلى أن القيادة الآن بصدد عقد اجتماعات المنظمة، وستعقد اجتماع المجلس الثوري يوم الجمعة القادم 12 أكتوبر برئاسة الرئيس محمود عباس، استكمالا لاجتماعات المركزية والتنفيذية، بحيث يكون هناك استعدادا تاما لتنفيذ الاتفاق الموقع بشأن المصالحة في اكتوبر 2017، آملا وصول رد إيجابي من مصر خلال الفترة القادمة.
وكشف بأن اجتماع المجلس الثوري سيبحث ملفات مهمة، أهمها بحث آخر التطورات السياسية التي حصلت منذ خطاب الرئيس في الأمم المتحدة في 27 سبتمبر، إضافة إلى بحث التحديات الداخلية الفلسطينية وأهمية ترتيبها، حيث سيتخذ المجلس الثوري القرارات التي يراها مناسبة لمواجهة هذه الاخطار.
وأضاف أن المجلس الثوري سيبحث في اجتماعه سبل مواجهة التحديات الأمريكية والإسرائيلية، في ظل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وعقدت المخابرات المصرية لقاءات مطولة مع وفد قيادي رفيع من حركة حماس استكمالا للجهود المصرية التي بدأت الأسبوع الماضي، ولا تزال نتائج هذه اللقاءات طي الكتمان، حيث بحثت القاهرة في كافة التفاصيل الدقيقة للمقترحات المعدلة التي قدمتها مؤخرا لحل الخلاف، وعودة تطبيق بنود اتفاق المصالحة.
وتعد ورقة المقترحات المعدلة محاولة من القاهرة لإنقاذ المصالحة، عقب عملية التعثر والتباعد في وجهات النظر، التي بدأت منذ مارس/ آذار الماضي، وحالت عقب عملية تفجير موكب رئيس الوزراء ومدير جهاز المخابرات الفلسطينية عند دخولهما قطاع غزة، دون تطبيق باقي بنود اتفاق 12 اكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.