النجاح الإخباري -
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" إن أعمال العنف في غزة أدت إلى استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم طفلان، أحدهما كان طالباً في مدارس "الأونروا"، مضيفة أن هذه الوفيات الأخيرة ترفع عدد طلبتها الذين لقوا حتفهم منذ 30 آذار/مارس 2018 في سياق مظاهرات مسيرة العودة الكبرى قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة إلى 13 فردا، كما أصيب العديد من الأطفال الآخرين الملتحقين بمدارسها.
وأكدت أنه وفي الفترة من 31 آذار وحتى 30 أيلول، قام 22 مركزاً صحياً تابعاً للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة بمعالجة 4,104 أشخاص ممن أصيبوا بجروح في الاحتجاجات، من بينهم أكثر من 770 طفلاً، مؤكدة أن غالبية هذه الحالات كانت (86% منها) إصابات نارية كثيراً ما تؤدي إلى أذى بدني خطير.
وأوضحت" بالإمكان تضميد الجروح ولكن تأثير هذا العنف على الضحايا وعلى جميع المشاركين في تقديم الرعاية لهم يستمر طويلاً، وغالباً ما تكون هناك حاجة إلى تأهيل طويل الأمد ومكلف وغير مؤكد."
واستنكرت الخسائر في الأرواح والأثر المدمر الذي تتسبب به الوفيات والإصابات على الأفراد والعائلات، مضيفة" لا بد من بذل كل جهد ممكن لتوفير حماية أكثر فاعلية لأولئك المعرضين لهذا الوضع المأساوي."
وبينت" إن أحداث العنف الأخيرة تلحق مزيداً من الألم والمعاناة بمجتمع اللاجئين الفلسطينيين المعرض للصدمة في الأصل والذي عانى طويلاً من الاحتلال وعاش لأكثر من عقد من الزمن تحت الحصار وفي ظل أعمال القتال المتكررة. وقد أدى تفاقم الأزمة الإنسانية في الأشهر الأخيرة إلى إلحاق مزيد من الأذى الشديد لقطاع غزة وتسبب بإجهاد النظام الصحي الهش إلى درجة الانهيار."
وقالت الوكالة" نحن نشهد مرحلة مفرطة من الشدة والصعوبات في غزة، حيث يتواصل التدهور في ظروف المعيشة الصعبة التي لا تطاق. ويتراجع الإحساس بالأمل لدى سكان غزة الذين يقارب عددهم المليونين، ويشكل اللاجئون 70% منهم، وفي حين يتوجب على جميع الأطراف الفاعلة أن تبادر إلى العمل لضمان منع استمرار العنف، تظل الحقوق والكرامة أمراً لا غنى عنه بالنسبة لغزة وتظل تمثل الأفق لسكانها الأفق الذي يجب أن يتحقق في سياق حل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني."