النجاح الإخباري - دعا الخبير البيئي الدكتور عقل أبو قرع الى اجراء فحوصات روتينية لعينات من المياه، سواء اكانت للاستخدام البشري او لاستخدامات اخرى، وبأن تشمل الفحوصات تحديد نوعية وتركيز مواد كيميائبة مثل بعض المعادن والاملاح، ومواد عضوية ومبيدات كيميائية يمكن ان تكون وصلت اليها كملوثات صناعية او زراعية او منزلية، وكذلك باجراء الفحوصات لاحتمال وجود ملوثات بيولوجية من بكتيريا وفيروسات نتيجة وصول المياة العادمة او النفايات الى شبكة المياة.
واشار الى معلومات بين الفينه والاخرى حول احتمال تلوث المياه في بعض المناطق الفلسطينيه واصابة المواطنين ومنهم الاطفال بأعراض مرضيه مثل الاسهال والقئ، واحتمال أن يكون المسبب لذلك هو تلوث المياه، او وصول تراكيز الملوثات فيها الى تراكيز غير مسموح بها حسب المعايير الصحيه الدوليه.
ودعا ابو قرع الى ان يتم الحصول على عينات من المياه من مواقع مختلفة خلال عملية تزويد المستهلك بها، اي من المصدر الاساسي وهو البئر او البئر الجوفي، ومن الخزانات، ومن شبكة التوزيع، ومن النقطة النهائية للتوزيع، اي من داخل البيت او من داخل المنشأة التي سوف يتم استخدام المياة فيها، وبأن يتم اجراء فحوصات بيولوجية وكذلك كيميائية.
مياه شبكات المجاري
واوضح د. ابو قرع الى ان مياة الشرب قد تتلوث بيولوجيا نتيجة وصول مياة شبكات المجاري اليها، او حتى تراكم الحشرات في الخزانات والابار المفتوحة، وقد تحتوى هذه الموثات بكتيريا وفيروسات مرضية تهدد حياة البشر، فهناك أمراض محمولة بالمياه الملوثة مثل التيفوئيد والدزنتاريا والتهاب الكبد.
التلوث الكيميائي
و أضاف بو قرع، ان من ضمن المواد المسببة لتلوث المياة، هي المركبات العضوية مثل مواد الـــ "ديوكسين"،و البنزين، والمواد المتحللة من النفايات البلاستيكية، والمركبات الكلوروعضوية، وهي مواد سامة ، وكذلك مبيدات الحشرات والفطريات، ومبيدات الأعشاب،وبما أن النسبة الأكبر من المياه في بلادنا وبالتحديد في قطاع غزة هي مياه جوفية، وبما أن التربة في غزة هي أقرب إلى التربة الرملية، فأن احتمالات نزول المواد الكيميائية بأنواعها المختلفة إلى المياه الجوفية وتلويثها هي احتمالات كبيرة.
وبين ان هناك معايير ومواصفات عالمية محددة لاستخدام المياة سواء للشرب او للاستخدامات الاخرى، وهذه المعايير سواء اكانت من منظمة الصحة العالمية او من وكالة حماية البيئة الامريكية مثلا، تحدد نوعية وتراكيز بعض المعادن مثل الرصاص والنحاس والكادميوم والزرنيخ، التي ان زادت عن الحد الاقصى
المسموح بة، يمكن ان تؤدي الى اضرار قصيرة المدى مثل التأثير على عمل الكلى او على الجهاز العصبي او الهضمي او التنفسي، او اثار بعيدة المدى، تظهر بعد فترة على شكل امراض مزمنة.
ملوحة المياه
واردف الدكتورابو قرع انة بالاضافة الى المعادن فأن المياة يمكن ان تحوي على تراكيز اعلى من المسموح.