النجاح الإخباري - بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، مع السفيرين لدى دولة فلسطين، المغربي محمد الحمزاوي، والتونسي الحبيب بن فرح، آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.
وثمن ابو يوسف، خلال اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجبهة التحرير الفلسطينية، الدور الهام للمملكة المغربية والجمهورية التونسية في دعم واسناد القضية الفلسطينية في كافة المحافل وعلى مختلف الأصعدة والمستويات.
واشار ابو يوسف الى أن شعبنا يتطلع الى مزيد من الدعم والمساندة من اشقائه العرب والمسلمين لتعزيز صموده على أرضه.
واستعرض أبو يوسف، أمام السفيرين المغربي والتونسي مخاطر ما يسمى بصفقة القرن على القضية الفلسطينية والأمتين العربية والاسلامية، وتداعيات إعلان ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، ووقف المساعدات الأميركية والتي تهدف إلى ضم القدس لإسرائيل واسقاط حق اللاجئين بالعودة وضم المستوطنات في الضفة الى دولة الاحتلال، ما تشكل بمجملها التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية.
وقدم أبو يوسف، شرحا مفصلا حول الانتهاكات الاسرائيلية على الأرض، وخصوصا ما يجري في الخان الأحمر، بالإضافة الى تسريع وتيرة الاستيطان، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، والتي تعد انتهاكا صارخا لكل قرارات الشرعية الدولية، ما يتطلب توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا.
كما اطلع أبو يوسف السفيرين عن آخر التطورات حول جهود المصالحة الفلسطينية واهمية الدور المصري في انجازها والعقبات التي تواجهها، مؤكدا اهمية انجاز المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني في ظل التحديات والمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية .
كما اشار أبو يوسف للسفيرين الى أهمية الاضراب الشامل المقرر في الأول من اكتوبر في الضفة وغزة والداخل والشتات رفضا لقانون القومية العنصري، ولمواجهة كل المخاطر والتحديات المحدقة بقضيتنا الوطنية. وقال ابو يوسف إن هذا الاضراب يعكس توحد أبناء شعبنا في أماكن تواجده ضد هذا القانون، ويؤكد للمجتمع الدولي رفض كل ما من شأنه المساس بمشروعنا الوطني بما في ذلك ما تسمى صفقة القرن.
كما تحدث أبو يوسف للسفيرين عن ملامح الخطاب المرتقب للرئيس محمود عباس، امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل، حيث سيحمل العديد من المطالبات للمجتمع الدولي، وفي مقدمتها التأكيد على أنه لا يمكن التعامل مع اتفاقيات تكبل الشعب الفلسطيني، ولا تلتزم بها سلطات الاحتلال. ومن المقرر كذلك مطالبة الرئيس الأمم المتحدة بتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومن بينها قرار مجلس الأمن باعتبار المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، وكذلك القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأكد أبو يوسف كذلك، أن الخطاب سيتضمن التطرق إلى القرارات الأميركية الأخيرة التي اتخذت ضد الشعب الفلسطيني، ومن بينها نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، وقطع المساعدات عن وكالة الأونروا، ومحاولات شطب قضية اللاجئين، إضافة إلى عمليات التصعيد الممنهجة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، من خلال الاستيطان والهدم والتطهير العرقي، حيث سيدعو المجتمع الدولي للتدخل في هذا الوقت الخطير .
من جانبهما، اكد السفير المغربي والسفير التونسي على مواقف دولتيهما الثابتة تجاه القضية الفلسطينية نحو اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس .