النجاح الإخباري - قال المحلل السياسي، أكرم عطا الله مساء اليوم الأربعاء: إن تعزيز العلاقة مع الأردن لم يكن يحتاج لرد فعل منها، والتي تعتبر دولة صديقة وشقيقة لفلسطين"، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين الفلسطينيين والأردنيين.
وأضاف عطا الله خلال لقاء متلفز على فضائية "النجاح": لا بد أن يستفيد من أموال الفلسطينيين الأردن أكثر من الاحتلال، لأن الاستفادة للاحتلال تساهم في تعزيز الاستيطان وتساهم في قوة إسرائيل".
وتابع " ليس هناك شعب تحت الاحتلال يفكر بلحظة أن يستفيد هذا الاحتلال من أمواله، والحقيقة أن الاحتلال يستفيد من أموالنا"، لافتاً إلى أن هناك حالة من التناقض لدى الفلسطينيين في حركة المقاطعة الدولية الـ (BDS).
وأشار المحلل عطا الله إلى أنه من الخطأ والمعيب أن نطالب العالم بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وهي موجودة في أراضينا المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح أنه بدل من أن تكون البضائع الإسرائيلية موجودة في أراضينا، كان أولى ان تكون البضائع الأردنية، منوهاً إلى أن طبيعة العلاقات السياسية التي تدهورت مع الاحتلال أدت إلى أن يتخذ هذا القرار.
وشدد المحلل السياسي على ضرورة اتخاذ القيادة الفلسطينية لمثل هذا القرار وتنفيذه على أرض الواقع، لافتاً إلى أن هناك العديد من القرارات التي اتخذها المجلس المركزي بقطع العلاقة مع الاحتلال لم تنفذ حتى الآن.
وفي إطار آخر، أكد عطا الله أن إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية تدفع الامور نحو تسريع عملية السلام، على حد تعبيره.
وقال " الآن الأطراف كلها وجهاً لوجه، ولم يعد أحد يخدع الآخر لا الفلسطينيين يخدعون الإسرائيليين ولا حتى الإسرائيليين يمارسون الخديعة كما اعتادوا في العقود الماضية، ولا الولايات المتحدة تخدع الفلسطينيين، يعني اللعب كله بات مكشوفاً".
وأضاف " الكل يستخدم ما لديه من أسلحة فإسرائيل تستخدم الولايات المتحدة الامريكية ضد الفلسطينيين، ونحن رأينها قرارات الإدارة الامريكية"، لافتاً إلى أن إدارة أمريكا تصرفت بغباء كبير في هذا الملف.
وبيّن المحلل عطا الله أن الإدارات الأمريكية السابقة كانت أكثر ذكاء من إدارة ترامب، التي خسرت الفلسطينيين ودورها كوسيط، مؤكداً أن هذه الادارة لا يحترمها الفلسطينيين والكل يعرف أنها أداة لليمين الإسرائيلي، حسب وصفه.