النجاح الإخباري - علّقت حركة التحرير الوطني "فتح" على خطاب اسماعيل هنية، في ما أطلقوا عليه المؤتمر العلمي الأول، بأنه خطاب يتناقض تماما مع الحقيقة، والواقع، والتاريخ. فالثورة الفلسطينية التي فجرتها "فتح" والتي وضعت القضية الفلسطينية ونقلتها من مربع الحلول الانسانية الى قضية حرية واستقلال وحق تقرير المصير والدولة قد بدأت قبل تأسيس "حماس" بخمسة وعشرين عاما.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي في تصريح صحفي، أنه غاب عن هنية عدة قضايا هامة: أولها نضال شعبنا الفلسطيني وتضحياته الجسام عبر قرن كامل ويزيد، متناسيا ثورة "البراق"، وإعدام الأبطال محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير، واضراب 1936، ومفتي فلسطين المجاهد محمد أمين الحسيني، والمناضل الثائر عبد القادر الحسيني، والشهيد القائد البطل ياسر عرفات، وجورج حبش، وأبو جهاد، وأبو اياد، والشقاقي، وعمر القاسم، وأبو علي إياد، وأبو جندل، والكرمي، وعبيات، وزلوم........... وتاريخا حافلا من الرجال والبطولات والتضحيات، ونضال شعبنا وهويته الوطنية أكبر بكثير من اختزاله بحركة اخوانية تم تأسيسها في العام 1988.
وأشار إلى أن من أسمع صوت شعبنا الفلسطيني للعالم هي منظمة التحرير الفلسطينية، التي تضم العديد من فصائل العلم الوطني، وعلى رأسهم حركة "فتح"، مؤكدا أن هنية قد نسي أن إصرار حماس على الهدنة تحت فتوى" الضرورات تبيح المحظورات والمحرمات"، هو لعب بالنار، وإعادة القضية الفلسطينية الى البوابة الانسانية التي تسعى اليها اسرائيل، وهو اعتراف من فصيل فلسطيني أن حل القضية الفلسطينية يأتي من بوابة المساعدات الانسانية فقط، والقضية ليست حق تقرير المصير وحرية ودولة وقدس ولاجئين.
وطالب هنية بمراجعة خطابة واستخلاص العبر وطالبه بالواقعية والتواضع قليلا لمن رفعوا راية فلسطين واستشهدوا وأسروا، مذكرا إياه بقول الله تعالى" وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور" صدق الله العظيم.