النجاح الإخباري - أكدت مديرية أوقاف نابلس، أن الإعمام الذي تناقلته صفحات وسائل التواصل الإجتماعي مؤخرا، حول منع إقامة الصلاة والصلاة الجهرية عبر السماعات الخارجية للمساجد هو إعمام قديم وكان لضبط المساجد ومنع إحداث أي تشويش خاصة مع وجود العديد من المساجد في منطقة واحدة داخل نابلس.
وقال الشيخ محمد جهاد الكيلاني، مدير أوقاف نابلس، في مداخلة له عبر صوت النجاح في برنامج صباح فلسطين اليوم الإثنين: "إن الإعمام قديم ويتمحور حول استخدام السماعات الخارجية للمساجد لإقامة الصلاة أو إقامة الصلاة الجهرية وأن الهدف منه يتمثل بضبط المساجد وعدم إحداث أي تشويش خارجي خاصة أن بعض المساجد قريبة من بعضها وأحيانا يحدث أن يتقدم مسجد على مسجد آخر بالإقامة وبالتالي يحدث تداخل بالصوت ويؤدي للتشويش".
وناشد الكيلاني، المواطنين ورواد شبكات التواصل الاجتماعي بضرورة التحلي بالمسؤولية خاصة وأن هذا الإعمام له أصل شرعي وياتي من باب الضوابط ولا داعي للمزاودات أو الإساءة، وطلب في الوقت ذاته، أن يتوجه من يريد الاستفسار والاستيضاح لجهة الاختصاص المتمثلة بمديرية الأوقاف أو الوزارة أو الأئمة أنفسهم للتعرف أكثر حول هذا الأمر وعدم الإكتفاء بالنشر والتعميم دون أن يتم التحقق من تفاصيل الموضوع.
وأشاد مدير أوقاف نابلس، بإذااعة صوت النجاح التي توقفت عند هذا الموضوع مع جهة الاختصاص لتبيان حقيقة الأمر حول الإعمام والهدف منه، وعبر الكيلاني في الوقت ذاته، عن استيائه مما تعرض له من انتقادات وإساءات جارحة ولاذعة من بعض المعلقين على ما تناقلته صفحات الفيسبوك.
وقال: "هناك بعض المساد داخل المحافظة لازالت تستخدم السماعات الخارجية لإقامة الصلاة دون أن نعترضها ونعلم بها ولكنها لاتحدث تشويشا بالوقت الحالي بحكم بعدها عن بعضها، منوها إلى أن إثارة الموضوع بهذه الطريقة غير مجدٍ.
وفيما يتعلق بموضوع التسابيح والذكر في مساجد نابلس، بين الكيلاني، أن الوزارة والمديرية تعتبر هذا الأمر ضمن الروحانيات في نابلس ولم يتم التطرق للموضوع أو مناقشته كونه يعد إرثا دينيا وتاريخيا وتراثيا، مشيدا في الوقت ذاته ببلدية نابلس التي تتابع موضوع الآذن الموحد وصيانة الشبكة لافتا كذلك إلى وجود توجه تطويري لشبكة الآذان الموحد بالتعاون مع البلدية لعمل إذاعة لاسلكية عبر قمر صناعي لتخطي كافة المشكلات في الآذان الموحد.
من جهته قال عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس في مداخلة له عبر صوت النجاح أيضا حول ذات الموضوع: "إن نابلس تعد من أوائل المدن التي استخدمت شبكة الآذان الموحد، وفي هذا السياق لفت إلى وجود متبرع بمبلغ 20 ألف دولار لتطوير شبكة الآذان عبر استئجار محطة من قمر صناعي وبالتالي يمكن لكافة المساجد استقبال تردد واشارة القمر لبث الآذان دون تشويش كما ويمكن لأي مواطن استقباله وهو في منزله".
ودعا يعيش، كافة المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحقق من أي موضوع قبل المبادرة إلى نشره وتعميمه حتى لا نقع بالفتن وتحدث المشاكل التي لا يحمد عقباها وبالتالي يؤدي ذلك لزعزعة السلم الأهلي.