هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - أكد المتحدث باسم حركة فتح د. عاطف أبو سيف أن القيادة في حالة مراجعة شاملة للعلاقة مع الاحتلال، خاصة في ظل عدم التزام إسرائيل بالإتفاقيات الموقعة، وإفشالها لكل الجهود التي بذلها المجتمع الدولي من اجل تحقيق السلام.
وأوضح أبو سيف في تصريح مقتضب لـ"النجاح الإخباري" الأربعاء أن القيادة تعيد النظر في قرار الإعتراف بإسرائيل الذي كان شرطا أساسيا لإتفاق أوسلو.
وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بشكل كامل تجاه القضية الفلسطينية، والإعتراف بها كعضو كامل في الأمم المتحدة.
ونوه إلى أن مجمل إبرام إتفاق أوسلو والتفاوض مع إسرائيل، كان لتحقيق الغايات الوطنية الفلسطينية، ولكن بعد خرق كافة الشروط لا بد من إعادة النظر في طبيعة هذه العلاقة وهذا ما أوصى به المجلس الوطني والمركزي في دوراته الأخيرة.
وفيما يتعلق بالخيارات البديلة عن اتفاقية أوسلو، أشار أبو سيف إلى ضرورة مواصلة النضال الشعبي، وتصعيد النضال السياسي في المنظمات الدولية والمحافل المختلفة وعلى رأسها الإعتراف بفلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وأكد على ضرورة تجريم قادة الإحتلال عبر مواصلة التوجه لمحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية،لافتا إلى أن القيادة بصدد تفعيل ملفات الدعوى ضد قيادات الاحتلال، إضافة إلى طلب الحماية الدولية في ظل تعرض الشعب الفلسطيني للانتهاكات والحصار.
وإلى جانب الخطوات السابقة شدد على ضرورة المطالبة من المجتمع الدولي إعادة النظر بعضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.
ورأى أبو سيف أننا ذاهبون إلى اشتباك سياسي كامل يغير قواعد العلاقة مع إسرائيل ونظرة المجتمع الدولي.
تصريحات ابو سيف جاءت في الذكرى الـ25 لإتفاق أوسلو الموقع عام 1993 بين منظمة التحرير وإٍسرائيل.