النجاح الإخباري - كثيرة هي اللقاءات التي انعقدت بين حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة، سيما وأن هناك العديد من الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، خصوصاً وأن العاصمة المصرية " القاهرة" ترعى الآن مباحثات لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
عدم تنفيذ هذه الاتفاقيات جعلت الشارع الفلسطيني في حالة إحباط تامة، الامر الذي أدى في نهاية المطاف عدم اهتمام المواطن في أي حديث عن حوارات جديدة.
وخلال برنامج "بدون مقدمات" على إذاعة النجاح، أكد القيادي في حركة فتح، د. فيصل أبو شهلا أن القضية الفلسطينية تحتاج للوحدة والمصالحة وعودة النظام السياسي ضمن برنامج واحد، مطالبا بأن يكون لدينا مشروع واضح وأن نتمسك بشرعيتنا وقيادتنا وان لا نتمسك على حساب فصائلنا.
وقال أبو شهلا: حصل الانقسام في 2007، والسيد الرئيس دعا في 2008 للحوار واستطعنا أن نلتقي في القاهرة ووقعنا في 2011 اتفاق القاهرة واتفاق الشاطئ في 2014، حتى آخر اتفاق في القاهرة في 2017".
وأضاف " المواطن الفلسطيني محق في حالة الاحباط التي يعيشها جراء فشل إنهاء الانقسام حتى الآن وعندما نرفع درجة التفاؤل ولكن عند الواقع لا يشعر أي تقدم في موضوع المصالحة يشعر بالقرف والملل واليأس"، مشدداً على ضرورة ان يكون هناك عودة إلى تقديم المشروع الوطني والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على أي مصلحة ذاتيه.
وأشار أبو شهلا إلى أن اتمام المصالحة أهم الآن من موضوع التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن هناك بعض من قيادات حماس تحدثت بأن التهدئة أهم من المصالحة الفلسطينية.
واكد أن حركة فتح رفضت أن يتم الحديث عن سلاح المقاومة في أي حوار للمصالحة "ولن نقبل بهذا الشيء".
من جهته، قال القيادي في حركة حماس، د. غازي حمد أن حركته غير متشبثة بالسلطة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك مشكلة في ملف المصالحة الفلسطينية.
وأضاف حمد خلال اللقاء: إن الأزمة تكمن في الثقة المفقودة بين حماس وفتح وتضع المصالحة محل استفهام وتشكك"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن عملية إدارة المصالحة تتم بطريقة خاطئة.
وتابع "في الفترة الاخيرة المصريين دخلوا كوساطة واستدعى أخواننا في فتح وسمعوا منهم وخرجوا مبسوطين وهكذا حماس(..) ويرسلوا لحماس ما ملاحظاتكم على فتح والعكس، وهنا المشكلة، لا بد أن تكون هناك إدارة صحيحة للمصالحة".
وأشار حمد إلى أنه من بين القضايا التي طرحت في المصالحة موضوع سلاح حماس في غزة، مردفاً "نحن الآن في مرحلة تحرر وطني وهذا السلاح موجه للاحتلال وإذا كان هناك اتفاق وطني يمكن أن نضع هذا السلاح تحت التوافق لا يوجد أمام السلطة أي نوع من القلق في هذا المجال".
ووفق حمد فإن حكومة الوفاق الوطني قد عطلت عملها في قطاع غزة بعد أن سلمت حماس خلال شهرين تقريباً الوزارات والمعابر لها، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن حادثة انفجار موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة شكلت عائقاً كبيراً في عملية المصالحة.