النجاح الإخباري - حذر الخبير الاجتماعي الدكتور ماهر أبو زنط، من التغول في وسائل التواصل الاجتماعي والابتعاد قدر عن الإمكان عن الكشف عن التفاصيل الخاصة وعدم الوثوق بالأشخاص خلف الشاشات الالكترونية والأجهزة الخلوية.
وقال أبو زنط، ضمن مشاركته في برنامج صباح فلسطين عبر صوت النجاح صباح اليوم الخميس، " بتنا نشهد ارتفاعا كبيرا في قضايا الجرائم الالكترونية لاسيما الابتزاز والاستغلال".
وعزا ذلك إلى غياب الوعي الكامل والإدراك لمخاطر هذه الوسائل والثقة الزائدة عن اللزوم مما يسهل من عملية الابتزاز والاستغلال بين صفوف المواطنين وبالتالي اللجوء لدفع الثمن الذي قد يوصل لعملية الانتحار كما شهدنا في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن المطلوب يتمثل بضرورة عدم التعمق والتغول في هذه الوسائل وعدم الكشف عن القضايا والأمور الشخصية لمن يتستروا خلف هذه الوسائل والذين قد يستغلون وينتهزون الفرصة لابتزاز واستغلال الضحايا في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد على ضرورة التعرف الدقيق على أصحاب الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل التخاطب والحديث معهم أو اضافتهم وعدم الكشف عن القضايا والأمور الشخصية والابتعاد عن التغول في الأحاديث الشخصية التي قد تؤدي للوقوع بالخطا وبالتالي الوصول لمراحل لا يحمد عقباها.
وقال أبو زنط: "البعض يتسابق ويتهافت على هذه الطرق للكثير من الأسباب ويتطرق للحديث عن معلومات شخصية وقد يخوض بأحديث خاصة جدا تعرضه للخطر لاحقا فهي وسائط ووسائل مهمة ومفيدة وضارة بنفس الوقت خاصة اذا ما تم الوقوع بالخطأ واستغلاله من قبل الطرف الآخر.
وبين أن من يستهين بهذه القضايا يعرض نفسه للوقوع بالمخاطر المحدقة التي قد تصل للابتزاز او الانتحار او الاستغلال وبالتالي لا بد من أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والانتباه الجيد والتعرف الدقيق على أصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي والأمور التقنية الخاصة بها.
ودعا أبو زنط لمتابعة الأهالي لأبنائهم وعدم الغياب عنهم خاصة في مرحلة المراهقة، مطالبا في الوقت ذاته بالحذر من الأجهزة الخلوية وعدم السماح باستخدامها في المدارس أيضا، وقال: "على الأهالي أن يكونوا قدوة لابنائهم".
وشدد على ضرورة عدم الرضوخ للابتزاز والاستغلال وأن يتم اللجوء للجهات المختصة للكشف عن كافة المتجاوزين في حال الوقوع بالخطأ لا قدر الله.