عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - من المقرر أن تعقد اللجنة المركزية لحركة فتح، خلال الساعات القادمة اجتماعاً هاماً؛ لأخذ قرار بشأن الورقة المصرية التي عاد بها الوفد الفتحاوي من القاهرة بشأن المصالحة الفلسطينية.
وأكدت د. دلال سلامة عضو اللجنة المركزية، مساء اليوم الاثنين أن اللجنة المركزية بانتظار أن تعقد جلستها خلال الساعات القليلة القادمة، بعد عودة وفد الحركة من القاهرة، والذي يحمل الورقة المصرية.
وأشارت سلامة خلال تصريح خاص لـ"النجاح" إلى أن الاجتماع سيكون هام بالنسبة لمركزية فتح، لأنها ستتخذ قراراً مهماً، للرد على الورقة المصرية.
ولم تفصح سلامة عن ما تحمله الورقة المصرية في طياتها، مستكفية بالقول "خلال الاجتماع سيكون رد القيادة عليها، والوقت ضيق معنا".
وكان وفد رفيع المستوى من قيادة حركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية والتنفيذية عزام الأحمد وعضوي اللجنة المركزية حسن الشيخ وروحي فتوح قد التقى ليلة أمس مع مسؤولين مصريين، لبحث العديد من القضايا أهمها المصالحة والتهدئة.
في السياق، يقول د. عبدالله عبدالله عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن الرد على الورقة المصرية سيكون مساء اليوم، بعد اجتماع اللجنة المركزية وقد يكون هناك اجتماعاً لتنفيذية المنظمة.
وأضاف عبدالله لـ"النجاح"، أن وفد حركة فتح الذي غادر القاهرة اليوم التقى بالرئيس محمود عباس ووضعه أمام صورة المباحثات التي تمت مع الجانب المصري"، لافتاً إلى أن القرار سيتخذ بعد اجتماع القيادة الفلسطينية الليلة.
وأوضح أن الموضوع الأهم بالنسبة للقيادة الفلسطينية وحركته هي المصالحة الفلسطينية، متوقعاً أن لا يخرج نص الورقة المصرية عن ملف المصالحة الفلسطينية الذي تعتبره حركته الأهم بالنسبة لها من أي ملف آخر، على حد تعبيره.
الجدير ذكره، أن العاصمة المصرية "ألقاهرة" تجري مشاورات بين كل من حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني واتمام المصالحة، خصوصاً بعد أن توقفت بعد حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني د.رامي الحمدالله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج في شهر مارس الماضي.
وتجري القاهرة أيضاً مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وبعض الفصائل في قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن التوصل لتهدئة طويلة المدى، بعيداً عن منظمة التحرير الفلسطينية، لإنهاء معاناة قطاع غزة، في المقابل توقف المقاومة في غزة إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة وإنهاء مسيرات العودة على الحدود الشرقية للقطاع.