النجاح الإخباري - قال مصدر مصري مطلع انه وخلال الفترة القريبة المقبلة لن يكون بين غزة ومصر اي معابر غير شرعية.
وأوضح المصدر لصحيفة الحياة اللندنية ان البنية التحتية للأنفاق في رفح تم القضاء على معظمها في تلك الفترة، وخلال فترة وجيزة يمكن تأكيد أنه لا منافذ غير شرعية بين مصر وغزة، مشيراً إلى أن المنطقة العازلة على الحدود بين مصر والقطاع ستمد إلى مسافة أكبر من أطول نفق يتم العثور عليه.
وأوضح أن بعض الأنفاق وجدت على مسافة تخطت كيلومترين ونصف الكيلو.
ووفقا للصحيفة فقد تراجعت قدرات الإرهابيين في شمال سيناء بدرجة لافتة في الشهور الأخيرة، خصوصاً بعد إطلاق العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018) في شباط (فبراير) الماضي. لم يعد المتطرفون قادرين على تنفيذ هجمات كبرى كالتي كرروها مرات في مدن شمال سيناء، التي سقط خلالها عشرات القتلى من قوات الجيش والشرطة، وعادت الحياة إلى طبيعتها في غالبية مناطق مكافحة النشاط الإرهابي.
واحد من أسباب النجاح في تقويض قدرات فرع تنظيم «داعش» في شمال سيناء، هدم الأنفاق بين مدينتي رفح المصرية ورفح الفلسطينية، التي طالما استخدمها المتطرفون في الفرار أو الحصول على دعم.
وقال المصدر للصحيفة ذاتها إن تلك الأنفاق كان عددها تخطى 1200 قبل ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، وساعدت الأوضاع في قطاع غزة في تلك الفترة على ازدهار تجارة الأنفاق، وكانت تستخدم بالأساس في نقل البضائع، بالنظر إلى الأوضاع المعيشية الصعبة في القطاع، لكن بعد الانفلات الأمني في المنطقة وانتشار الإرهابيين في شمال سيناء، باتت تلك الأنفاق تستخدم في نقل الأشخاص والأسلحة والذخائر، وتمكن المتطرفون من السيطرة على قطاع عريض من تلك الأنفاق وتسخيرها لتحقيق أهدافهم.
وأضاف أن عدد الأنفاق بعد الانفلات الأمني زاد بدرجة كبيرة، حتى أنه تخطى وفق تقديرات 2500 فتحة نفق، لافتاً إلى أن النفق الواحد تكون له فتحات في الجانب المصري، بعضها يكون في بيوت أو يكون مخفياً في شكل دقيق.
وتقيم مصر منطقة عازلة على طول الحدود بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية بعمق 5 كيلومترات داخل الحدود المصرية، أنهت منها إلى الآن كيلومتراً واحداً في المرحلة الأولى، وأكثر من نصف كيلو في المرحلة الثانية. وشدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أنه «لا تراجع عن تلك الخطوة».
كما تُقيم مصر منطقة عازلة حول مطار العريش تستهدف إزالة المزارع والبيوت حول حرم المطار لمسافة كيلومترات. وتم الشروع في بنائها بعد محاولة استهداف طائرة وزير الدفاع السابق الفريق أول صدقي صبحي والداخلية السابق اللواء مجدي عبدالغفار في مطار العريش في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بقذيفة صاروخية أطلقت من المزارع المحيطة بالمطار الذي يستخدمه الجيش، ما أسفر عن مقتل ضابط وجرح اثنين آخرين وتضرر الطائرة العسكرية.
وستدفع الحكومة تعويضات للمتضررين من بناء تلك المناطق العازلة. وتُجري المحافظة حصراً للمواطنين الذين نزحوا من منطقة الشريط الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية.
وقال المصدر إن التواصل بين الإرهابيين في شمال سيناء وغزة والدعم الذي تلقاه المسلحون من القطاع وفرارهم بعد تنفيذ هجمات في شمال سيناء إلى غزة، كل هذا كان يتم عبر الأنفاق، وهدمها حرم التكفيريين من دعم لوجستي مهم طالما استفادوا منه في السنوات الماضية.
وكُشف في الآونة الأخيرة عن وجود مسلحين فلسطينيين في صفوف المتطرفين في شمال سيناء، تولوا مناصب قيادية في فرع داعش هناك، وقال خبراء إنهم كانوا الرصيد المهم في بنية التنظيم.
ونشر اتحاد قبائل سيناء اعترافات مصورة لقيادي متطرف قال إنه يُدعى بلال البراهمة، من خان يونس (جنوب غزة)، ويقيم في رفح المصرية.
وكان الاتحاد نشر قائمة بأسماء قيادات تنظيم داعش في شمال سيناء وحدد مكافأة مالية ضخمة نظير الإدلاء بأية معلومات قد تساعد في توقيف تلك العناصر.
وتحدث البراهمة في الاعترافات عن وجود شقيق له من قيادات التكفيريين في مدينة العريش في شمال سيناء. وأشار إلى التواصل بين الإرهابيين على جانبي الحدود.
وقال الاتحاد إن المتطرف الموقوف تم تسليمه من طريق أحد العناصر التكفيرية التائبة، لافتاً إلى أن هذا العنصر التائب تم تأمينه وأسرته ومنح جائزة مالية قدرها مليونا جنيه (الدولار يعادل نحو 18 جنيهاً).