النجاح الإخباري - اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. صائب عريقات، مساء اليوم الاثنين، اتفاق التهدئة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، تكريس لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، واستمراراً لحالة الانقسام.
وأكد عريقات خلال لقائه عبر تلفزيون فلسطين، في برنامج ملف اليوم، أن التهدئة مطلبا وطنيا، مشدداً على أن التهدئة بين فصيل فلسطيني وحده مع إسرائيل خط أحمر.
وقال " منظمة التحرير هي الجهة المخولة للحديث باسم الشعب الفلسطيني عن أي تهدئة وليست الفصائل"، موضحاً أن القيادة الفلسطينية مع تهدئة ولكن ليست تهدئة كما يريدها نتنياهو وترمب، على حد قوله.
وأضاف عريقات "نتنياهو وليبرمان يبحثان عن طريقة لاستمرار فصل غزة عن الضفة.. واذا أقرت حماس ان تعمل اتفاق مفرد مع إسرائيل فهذا يعني تدمير القضية الفلسطينية"، مطالباً حركة حماس استدراك المخاطر الحقيقية للقضية والمشروع الوطني الفلسطيني.
وتابع " عام 2014 كان هناك وفد من منظمة التحرير بجميع الفصائل برئاسة عزام الأحمد بمشاركة حماس والجهاد وبرعاية مصر وتم الاتفاق ووقف العدوان على قطاع غزة وأعلن الرئيس شخصيا عن هذا الاتفاق"، مشدداً على أن القيادة تريد اتفاق تهدئة يشمل الكل الفلسطيني عبر بوابة منظمة التحرير.
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن حركة فتح لم تفاوض في يوم من الأيام الاحتلال الإسرائيلي، مستدركاً" لكن كنت أفاوض الاحتلال باعتباري مسؤولاً في دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وقال " نحن لن نكون طرفاً في تدمير قضيتنا ومشروعنا الوطني (..) ولا بد من وضع المصالح الفلسطينية في عين الاعتبار".
وأشار إلى أنه " في حال عقدت حماس اتفاق مع الاحتلال، فتتحمل المسؤولية التاريخية عن اجهاض المشروع الوطني الفلسطيني وتتحمل مسؤولية كل شيء في قطاع غزة"، كما قال عريقات.
وحول شكل العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتطبيق قرارات المجلس المركزي بالتحلل من اتفاقيات أوسلو، أكد عريقات أنه تم اعتماد قرارات تحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي في المجلس المركزي.
وأضاف أن "الموقف الرسمي الفلسطيني يؤكد على قطع الاتصالات مع الإدارة الامريكية"، مشيراً إلى أن ذلك يأتي دفاعاً عن المشروع الوطني الفلسطيني وقضيته العادلة.