النجاح الإخباري - بدأ حجاج بيت الله الحرام، مع غروب شمس الاثنين، النزول من صعيد عرفات إلى منطقة مزدلفة، فيما يعرف بالنفرة، حيث يجمعون الحصى لاستخدامها في رمي الجمرات.
وكان الحجاج قد تدفقوا مع الساعات الاولى من صباح اليوم إلى صعيد جبل عرفات على بعد 22 كيلومتراً من مكنة، ملبين متضرعين داعين الله ان يمنّ عليهم بالغفو والمغرفة والعتق من النار.
وقد استمع الحجاج الى خبطة عرفة، ثم صلوا صلاتي الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم شرعوا بالدعاء والتضرع، حتى غروب الشمس.
وبعد غروب الشمس، بدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، حيث سيصلون المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر غدٍ العاشر من شهر ذي الحجة، حيث أن المبيت بمزدلفة وجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها الفجر.
ويعود الحجاج بعد ذلك، إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر للحاج المتمتع والمقرن فقط، ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
ونسك الحج ثلاثة هي: "حج إفراد"؛ وفيه ينوي فيه الحاج نية الحج فقط، و"حج قِران"؛ وفيه ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معًا، و"حج تمتع"؛ وفيه يؤدي الحاج العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي القعدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة) بنية أداء الحج في موسمه.