النجاح الإخباري - أعلنت دائرة "الثقافة والإعلام" في منظمة التحرير الفلسطينية، عن إعادةُ تسميةِ وهيكلية ومضمون الدائرة بحيث أصبحت دائرةُ "الدبلوماسية والسياسات العامة" بدلا من "الثقافة والإعلام"، وذلك بتوجيهٍ من رئيسة الدائرة د. حنان عشراوي استناداً الى دراسةٍ مهنيةٍ مستفيضةٍ وبعد إعادة النظر في تركيبة وأهداف وطبيعة عمل الدائرة، ولاحقا لاجتماعاتٍ وجلساتٍ تشاوريةٍ عديدةٍ.
وأكدت الدائرة في بيانها، اليوم الخميس، أنه جرى تقديم المقترح لرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية حيث تم تبنيه بالإجماع كونه ينسجم مع متطلبات تفعيل وتطوير دوائر المنظمة، وباعتبار ذلك جزءاً أصيلاً من النهج الإصلاحي العام، وتماشيا مع متطلبات التطور والتحديث والتشبيك مع العالم بمفاهيمٍ وأدواتٍ معاصرةٍ.
ولفتت إلى أن سياستها تضمنت أيضا اقتراح تشكيل اللجنةِ العليا لتنسيقِ الإعلام العامِ، والمجلسِ الأعلى للثقافةِ والفنون والإبداعِ، بحيث تشكل الدائرة عاملا أساسيا لتنسيق عمل كل من المجلسين بشكل تشاركي مع جميع المؤسسات والهيئات ذات العلاقة.
ونوهت الدائرة إلى أن التواصل والاتصال مع العالم الخارجي تخطى مفهومهُ المعهود والقائمِ حصرياً على الوسائل التقليدية والقنوات الرسمية، وباتت الدبلوماسية العامة نهجاً وأسلوباً للدول المتقدمة للاتصال المباشر مع المجتمعات بمختلف مكوناتها واستهداف وسائل الاعلام بأشكالها المختلفة، بما في ذلك، وسائل الاتصال والتواصل الرقمي.
وأشارت إلى أن طبيعة عمل الدائرة تقوم على بعدين أساسيين هما الداخلي والخارجي، حيث ستركز في عملها بالشراكة مع جميع مكونات المجتمع على المساهمة في صياغة السياسات العامة الداخلية ووضع التوجهات الوطنية والاستراتيجيات والخطط والبرامج الهادفة الى تحقيق التفاعل الداخلي باعتماد معايير ومؤشرات قياس واضحة ودقيقة، واتخاذ القرارات اللازمة والسريعة والطارئة استنادا إلى العمل البحثي والدراسات والوثائق، بما فيها مراجعة المنظومة التشريعية وموائمتها مع القوانين الدولية والإنسانية الدولية.
أما البعد الخارجي فيقوم على بلورة صورة الواقع الفلسطيني برسائل واضحة ومقنعة، وتطوير آليات العمل لتقديم الرواية الفلسطينية الحقيقية لشعوب العالم أجمع ومخاطبة الرأي العام العالمي من خلال صياغة شبكة من القنوات الشعبية والجماهيرية، وبناء علاقات على مختلف المستويات ومع مختلف القطاعات، ولتعزيز التواصل الإنساني والحضاري والثقافي والفكري والمعرفي، عبر استغلال التقدم المعرفي والتكنولوجي الهائل.
كما وتطرقت إلى الأهداف التي تقوم عليها بما فيها تعريف الذات والهوية الفلسطينية بجميع أبعادها ومكوناتها، وصياغة العلاقة مع الآخر من خلال التعرف على واقعه ومكوناته ومنتوجاته الفكرية وموروثه الحضاري والإنسان. وتقديم المواقف والمبادرات والقرارات والمواقف السياسية الرسمية باستخدام الأساليب والوسائل المقنعة. وصياغة الخطاب الإنساني بلغة تعتمد الدقة والوضوح والصدق بأسلوب علمي مهني متطور.
وشددت الدائرة في نهاية بيانها، على أن طبيعة العمل بالدائرة المستحدثة تتطلب تشكيل هيكلية جديدة ووضع آليات عمل مختلفة عبر التشبيك واستغلال وسائل الاتصال والتواصل التقليدية والحديثة المختلفة.