النجاح الإخباري - دعا قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية محمود الهباش كافة المسلمين وأحرار العالم الى الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، لحماية المدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
وجاءت أقوال الهباش خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة الاندونيسية جاكرتا أمام وسائل الإعلام الاندونيسية والدولية، برفقة السفير الفلسطيني لدى جمهورية اندونيسيا زهير الشن.
وشدد الهباش على ضرورة صون الحقوق الشرعية لشعبنا التي كفلتها القوانين الدولية والانسانية، محذرا من استمرار الانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحق أبناء شعبنا واستمرار فرض الحصار المطبق على المقدسات الاسلامية ومنع حرية العبادة خاصة في الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس والحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل .
وشرح الهباش خلال المؤتمر الصحفي معاناة أبناء شعبنا جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه من قتل وتهجير، وتوسع للاستيطان، والآثار الكارثية لجدار الفصل العنصري، ومعاناة الآلاف من أبناء شعبنا خلف قضبان الاحتلال الذين مضى على اعتقال البعض منهم ما يقارب الاربعين عاما، مضيفا ان معاناة شعبنا يجب ان تتوقف وأن ينعم شعبنا بالحرية أسوة ببقية شعوب الأرض والانعتاق من هذا الاحتلال وأن يعيش في ظل الدولة الفلسطينية وعاصمتها الابدية القدس الشريف.
وأوضح الهباش ان القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس متمسكة بالحقوق والثوابت الوطنية، التي لا يمكن المساومة عليها حتى إقامة الدولة الحرة وذات السيادة وعودة اللاجئين وتعويضهم، وإطلاق سراح الاسرى من السجون الاسرائيلية، وإنهاء كافة مظاهر الاحتلال والاستيطان من الاراضي المحتلة عام 1967.
وأضاف قاضي القضاة انه يجب على أحرار العالم وخاصة العالمين العربي والاسلامي تكثيف حملات التضامن مع شعبنا في كل المجالات سواء بالوقوف الى جانب القيادة في معاركها الدبلوماسية التي تخوضها على الساحة الدولية، التي تنتقل من نجاح الى آخر، أو على أرض الواقع بدعم صمود أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال وجرائمه.
ودعا الهباش الى تكثيف الزيارات الى فلسطين والقدس من خلال وفود متواصلة ومتتالية خاصة الى مدينة القدس والرباط في المسجد الأقصى المبارك من اجل الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي يواجه خطر التهويد والتقسيم بفعل هجمة منظمة ومركزة من قبل دولة الاحتلال، وعلى أعلى المستويات التي ترى أن هذه هي اللحظة المناسبة للانقضاض على الحرم القدسي الشريف في ظل انشغال العالم الإسلامي بمشاكله الداخلية وصمت مخز من قبل المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال .