عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - قال الدكتور عبد الله عبد الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح، اليوم الأربعاء، إن حركته غير متواجدة في مفاوضات التهدئة التي تسير بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية.
وأضاف عبد الله في تصريحات خاصة لـ"النجاح"، أن حماس تقول أنها ضد المفاوضات مع الاحتلال، وتتفاوض في خط موازٍ للقيادة الشرعية الممثل القانوني للشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن ما تقوم به حماس خطأ كبير.
وأكد على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية، قبل توقيع اتفاق التهدئة، حتى يكون لمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بصمة في التهدئة بشأن قطاع غزة.
وتابع القيادي عبد الله " نحن نصر على إنجاز المصالحة أولاً وبعد ذلك نتفق على تهدئة، كي لا يمس حقوق شعبنا ويبقى يحفظ التمتين القانوني لشعبنا الفلسطيني"، لافتاً إلى ضرورة أن يسبق توقيع المصالحة التهدئة كي يشارك الكل الفلسطيني.
وأوضح أن مفهوم الشراكة ليست توزيع مناصب فقط، مبيّنا أن الشراكة يعني تحمُّل العبء الوطني وتحمُّل كل ما يترتب عليه من مسؤوليات.
واستذكر عضو المجلس الثوري لفتح، تجربة حماس في خوض مفاوضات لوقف عدوان صيف 2014، قائلاً " خلال العدوان الأخير على غزة حاولت حماس أن تعمل جهود لوحدها، مرة عن طريق تركيا ومرة عن طريق قطر وذهبت إلى باريس، وبالآخر لم تتمكن من ذلك".
وأردف " ثم عادت إلى المنظمة وللرئيس محمود عباس باعتباره رئيسا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وهي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني قانوناً، وهي صاحبة البداية في التفاوض بما يضمن الحقوق الوطنية الفلسطينية التي يجمع عليها الجميع".
ولفت عبد الله إلى أن الرئيس أبو مازن شكّل وفداً في حينه من منظمة التحرير يتكون من عدة أشخاص يمثلون العديد من الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس، وذهبوا للقاهرة ووقعوا اتفاق التهدئة، مشدداً على أنه في حال تم تغيير هذا النمط فسيكون هناك خطأ كبير "من الناس الذين يصرون إلى ابقاء الانقسام قائماً"، على حد تعبيره.
الجدير بالذكر، أن العاصمة المصرية "القاهرة" ترعى الفترة الحالية مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي لتوقيع اتفاق تهدئة بشأن قطاع غزة، خصوصاً وأنها قامت بجهود كبيرة خلال الأسبوع الماضي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة التي تكلله قصف العديد المواقع التابعة للمقاومة في غزة ومركز ثقافي.
وكانت تقارير صحفية، أفادت بأن التوقيع على اتفاق التهدئة في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى "بات وشيكا وأقرب من أي وقت مضى".
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر فلسطينية مطلعة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن اتفاق التهدئة بين حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية مع إسرائيل "يشمل وقفاً تاماً للنار والبالونات الحارقة وغيرها من المظاهر العسكرية، في مقابل رفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة وتنفيذ مشاريع إنسانية.
وأضافت أنه في حال تذليل عدد من العقبات القليلة المتبقية، فإن حماس ستوقع اتفاق التهدئة وفقاً للاتفاق الذي وضع حداً للعدوان الإسرائيلي على القطاع صيف 2014.