هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - تنطلق مساء اليوم الأربعاء أعمال الدورة التاسعة والعشرين للمجلس المركزي (دورة الشهيدة رزان النجار، والانتقال من السلطة إلى الدولة)، في تمام الساعة السادسة مساء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث يلقى الرئيس محمود عباس خطابا مهما في افتتاح أعمال الدورة، وصرح عضو المجلس الوطني الفلسطيني تيسير نصر الله بأن المركزي ينعقد ولكن بتمزق داخلي يضعف الجميع.
وأضاف في تصريح لإذاعة صوت النجاح أن المنظمة الآن كالقارب الذي تلاطمه الأمواج من كل صوب بسبب رفض بعض الاطراف حضور المجلس المركزي الأمر الذي يضعف الجسم الفلسطيني أمام التحديات الراهنة.
وأشار إلى أن التطورات الأخيرة في غزة، تثبت أن التهدئة مع الاحتلال باتت تأخذ مداها، بعد فتح معبر كرم أبو سالم وتوسيع مساحة الصيد لـ9 أميال بحرية، وعودة الهدوء لغزة، والحوارات في غزة ومن هذا المنطلق رأى نصر الله ان تغيب الأشقاء عن جلسات المجلس المركزي في هذا الوقت الحاسم يضعنا في مأزق.
ونوه إلى أن التنافس على المقاعد في المنظمة أمر طبيعي في ظل توجه السلطة نحو مؤسسات الدولة، قائلا "الكل يتسابق على قيادة هذه المؤسسات وهذا حقه، ولن أتهم أحدا، لكن يجب أن تكون المنظمة محور الجميع".
وأكد نصر الله أن الرئيس الآن هو من يقود القارب ولابد من دفعه إلى مزيد من القوة والتأييد لاجتياز الأزمة والحفاظ عليه من الغرق، بعيدا عن كيل الاتهامات.
وأوضح أن دور أعضاء المنظمة إحداث تغيير من الداخل وعرض وجهة نظرها داخل أروقتها، وكونها تتمتع بقاعدة جماهيرية كان الأبدى أن تطرح ذلك دون حسم أمرها فجأة خاصة وأنهم لم يستشفوا أي خلافات مؤخرا من الفصائل التي رفضت الحضور، إضافة إلى أن بعضها كان يطالب بحظيه على عضوية في المجلس الوطني ولا يوجد مسافة زمنية بين المجلسين.
وبعد حسم الديمقراطية والمبادرة موقفها في عدم حضور المجلس المركزي، تساءل نصرا الله هل يريد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن يتم اختياره عضوا في اللجنة التنفيذية؟ وتابع: في حال كان إرادتها تتجه نحو هذا المكان، هل هذا سببا كافيا لرفض المشاركة؟
وأوضح أن العمل داخل المنظمة بعيدا عن التفرد، فالقرارات تؤخذ بالإجماع، والأقلية المعارضة عليها الإلتزام بالقرار بالنهاية.
وأضاف أن الخلاف الآن على المقاعد والدوائر، دون الخوض في الحديث عن بناء هيكل المنظمة.
وحول خطاب الرئيس محمود عباس اليوم في المجلس المركزي، اوضح نصر الله أن الخطاب سيكون هاما ويطرح الكثير من التساؤلات على المستوى المحلي والدولي بشأن القضية الفلسطينية، إضافة إلى تحديد العلاقة مع الاحتلال، وموقفنا من الادارة الامريكية بعد محاولاتها في تصفية القضية.
واختتم نصر الله مؤكد ا أن القرار التي ستصدر عن المركزي وينتظرها العالم تمثل الشعب الفلسطيني.
وينعقد المجلس المركزي في ظل عدم مشاركة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وكذلك حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية التي أعلنت أمس أيضا أن ممثليها لن يشاركوا في الدورة بسبب الاستمرار في عدم تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجالس المركزية السابقة. وأعلنت الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات عدم مشاركتها في اجتماعات المجلس.