نهاد الطويل - النجاح الإخباري - حذر مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي من أن 5 آلاف لاجئ فلسطيني يعيشون في 23 تجمعاً بضواحي القدس، ومنهم 370 نسمة يعيشون في تجمع الخان الأحمر، وهم جزء من 46 تجمعاً بدوياً يشملها وقف خدمات الوكالة في أنحاء الضفة الغربية.
وقال هويدي في تصريح مقتضب لـ"النجاح" إن التقليصات ستشمل إيقاف خدمات الحماية للاجئين بينما سيتم وقف القسائم الغذائية التي توزع كل ثلاثة أشهر مع نهاية العام الجاري فيما سيتم وقف برنامج الصحة النفسية ابتداءً من أيلول/سبتمبر القادم،ناهيك عن وقف العيادات الصحية المتنقلة ابتداء من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
وشدد هويدي على أن خطوات التقليص التي تنتهجها الوكالة في التجمعات عدا عن الأضرار الإقتصادية والإجتماعية التي ستسببها للاجئين، لا شك بأنها تخدم أولاً رؤية الإحتلال الإسرائيلي بإزالة عدد من التجمعات البدوية الفلسطينية شرق القدس المحتلة، وثانياً مصادقة الإحتلال على ما يسمى بقانون القومية اليهودية العنصري.
أبوداهوك: تلقينا القرارات
أكد المتحدث باسم تجمع الخان الأحمر البدوي حسين أبو داهوك، أن هناك قراراً تم تلقيه، يوم الخميس الماضي، صادر من مدير العمليات في الوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين ”الأونروا” في الضفة الغربية “سكوت أندرسون”، بوقف خدمات ” الأونروا” للتجمعات البدوية مع نهاية العام الجاري.
وقال أبو داهوك، للصحفيين إن “البرامج التي ستتوقف هي برنامج “الطرود الغذائية” والتي توزع مرة كل ثلاثة أشهر، وسينتهي تقديمها نهاية العام الجاري، وكذلك وقف “خدمات الحماية” بداية آب المقبل، كما سيتم وقف برنامج “الصحة النفسية” الذي يعمل منذ أكثر من عشر سنوات ويستهدف أطفال التجمعات البدوية، وذلك على الأقل في بداية شهر أيلول، بالإضافة للعيادات الصحية المتنقلة مع بداية شهر تشرين الأول المقبل”.
ولفت إلى عدم وجود بدائل لهذه العيادات، لأنها الوحيدة والثابتة هناك، والمستشفيات الحكومية والخاصة ستكون البديل”، منوهاً في ذات الوقت لتضرر الأسر الفقيرة في التجمعات البدوية من القرار، لعدم قدرتها على التوجه للمستشفيات الخاصة.
وشدد قائلاً: “القرار يستهدف التجمعات البدوية في بوابة القدس الشرقية، لأنها جزء من المؤامرة لفصل القدس “العاصمة” عن محيطها الفلسطيني وعزل الضفة، باعتبارنا الرابط بين شمالها وجنوبها”.
وكان رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله اعلن في وقت سابق خلال تفقده للخان عن منح تأمين صحي مجاني للتجمعات البدوية الى جانب تقديم الرعاية الصحية الحكومية في هذه التجمعات.
مطالبات بالتدخل
ومع استمرار الأزمة طالب اتحاد الموظفين فيها المفوض العام بالتدخل، بعد أن حذّر مجددا من الدخول في إضراب مفتوح عن العمل.
وأكد الاتحاد في بيان له أن "لاعتصام السلمي" داخل مقر "الأونروا" الرئيسي الذي يشارك فيه الموظفون المفصولون مستمر، وأنه سيعلن عن الإضراب المفتوح عن العمل والشامل قريبا.
ودعا مفوض عام "الأونروا" شخصياً الى التدخل لـ «نزع فتيل الأزمة ووقف هذا التدهور في تقديم الخدمات والتراجع عن قرار إيقاف زملائنا الموظفين الذي لا يتوافق مع نداء الكرامة لا تقدر بثمن".
كما الاتحاد الوكالة للإعلان فتح العام الدراسي في موعده "وعدم التهديد والتلاعب بمصير نصف مليون طالب فلسطيني".
وحتى اللحظة لم تحسم "الأونروا" التي تعاني من أزمة مالية كبيرة، موقفها من فتح العام الدراسي في مدراسها في مناطق العمليات الخمس، وهي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوربا ولبنان، التي تقدم خدمات لنصف مليون لاجئ.
وجاءت الأزمة المالية والمقدرة حاليا بـ 217 مليون دولار، بعدما أوقفت الإدارة الأمريكية مساهمتها الكبيرة لهذه المنظمة مطلع العام، حيث كانت تساهم سنويا بـ 350 مليونا، وقلصتها الى 65 مليونا، ولم تفلح مؤتمرات للمانحين عقدت في روما ونيويورك في سد العجز.