هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - صرح المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبو سيف بأن الورقة المصرية الجديدة تحمل أفكارا لتفعيل مسار المصالحة مع حماس، مؤكدا أن لفتح يوجد قضايا أساسية تم الإتفاق عليها سابقا ولابد من تنفيذها.
وقال أبو سيف في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري"فتح ليست بحاجة لعقد اتفاقيات جديدة، فما قيمة ذلك إذا لم يتم الالتزام بالإتفاقيات السابقة حتى اليوم".
وأضاف أن ما تم تداوله حول اعتراض فتح على الورقة المصرية الجديدة مجرد تهويل إعلامي مضاد، مؤكدا أنه لا يمكن تجاوز الحكومة الفلسطينية، ولا داعٍ لتشكيل حكومة جديدة، مشيرا إلى أن الأساس لابد أن يتمكن للقيام بالمهام بشكل كامل، يكفل جلب الدعم الخارجي والتمويل الدولي للخروج من الوضع المأساوي في غزة الذي تضرر إثر حكم حماس 11 عاما والحصار الإسرائيلي.
وأوضح المتحدث باسم فتح أن الأمر يتعلق بالضمانات، متسائلا: هل ستلتزم حماس بما تم التوافق عليه؟ وتابع "ثقتنا بحماس تكاد تكون معدومة كونها لم تلتزم بأي اتفاق، إضافة إلى تهشمها بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
ونوه إلى ان فتح بحاجة للاستماع إلى أفكار عملية.
وفيما يتعلق بقضية سلاح المقاومة، بين أبو سيف أن فتح تريد تنظيم استخدام السلاح تحت سلطة القانون، وتابع "حماس تستخدم سلاح المقاومة كفزاعة".
وأكد أن ما يعرقل تنفيذ الإتفاقية هي حماس في ظل رفضها عملية التمكين للحكومة، قائلا "حماس تريد منا إدارة الانقسام، ولكن نحن نريد إنهاءه، وامتلاك حماس الشجاعة الكافية لكي تقول إن ما حدث خطأ".
وأضاف أن فتح تمتلك هذه الإرادة فهي من بادرت لتفعيل ملف المصالحة، واستمرارها بذلك يؤكد جدية القيادة الفلسطينية بتنفيذها، هذا عدا عن أن المجتمع الدولي يشترط تقديم الدعم المادي لقطاع غزة عن طريق بوابة الحكومة الفلسطينية فقط، قائلا "من يريد عرقلة تمكين الحكومة لا يريد تحسين وضع قطاع غزة".
وحول تحصيل الجباية بقطاع غزة، أوضح أبو سيف أن منذ أكتوبر الماضي أكد التجار أن حماس تجبي منهم إضافة إلى ما يتم جبايته "جباية بديلة" والتي وصفها بـ"السرقة".
وفيما يتعلق بموظفي حماس، اكد أن فتح لم تقل سترميهم للمجهول، والسلطة تعتبر ان كل ابناء الشعب واحد، ونحن مسؤولون عن ذلك ولكننا نؤكد على ضرورة تنظيم دمجهم ضمن آليات مهنية حسب السلم الوظيفي، نظرا إلى أن مصادرنا المالية محدودة، وبالتالي دمج الموظفين يجب ان يتم تدريجيا وفق الاليات التي تم الاتفاق عليها وقرارات اللجنة الإدارية.
وبين أن فتح تعتبر أن المستحيل ليس فلسطينيا واذا توفرت النوايا يمكن اجتياز المرحلة، ولكن حتى اللحظة لم تلمس الحركة أي جدية من طرف حماس للخروج من هذا المأزق.
وتوجه وفد من حركة "حماس" اليوم الاثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة يرأسها عضو المكتب السياسي الدكتور خليل الحية، ويتزامن ذلك مع تواجد وفد من حركة فتح بقيادة عزام الأحمد، في العاصمة المصرية، من أجل استكمال ملف المصالحة، حيث تجري لقاءات مع مسؤولي ملف المصالحة بجهاز المخابرات، للتباحث في الورقة التي تم طرحها مؤخرًا وتتعلق بالمصالحة الداخلية ".
وكانت حركتا "فتح" و"حماس" قد وقّعتا يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، في القاهرة، على حزمة جديدة من الاتفاقات المتعلقة بالتغلب على الصراع الداخلي الذي دام عشر سنوات.
ومؤخرًا طرحت القاهرة ورقة لتجاوز الخلافات وإحياء مسار المصالحة الداخلية الفلسطينية تضمن مجموعة من المحاور والبنود.
ونصّت الورقة، وفق الصحيفة، على أن المصالحة سيتم إنجازها عبر 4 مراحل، بواقع 10 بنود تتضمن المرحلة الأولى منها "إنهاء الإجراءات المتّخذة ضد غزة تبدأ بصورة فورية، وإعادة رواتب الموظفين (موظفي السلطة الفلسطينية بغزة) بشكل كامل، ودفع الموازنات التشغيلية للوزارات، وتوفير وقود لمحطة الكهرباء بدون ضرائب".