النجاح الإخباري - قال فرانك لوينشتاين، المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، إن إسرائيل تقوم تدريجياً بنقل السلطة إلى المستوطنين بدلاً من الفلسطينيين - وهي عملية يسميها "أوسلو العكسي" أو "عكس أوسلو".
وكانت مجلة نيويورك الامريكية قد ذكرت في وقت سابق أن هذه الرؤية، التي توصل إليها لوينشتاين في ربيع عام 2015، وضعت باراك أوباما في حالة صدمة وجعلته يرفض استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن 2334 الذي يدين المستوطنات.
وقال لوينشتاين في مقابلة مع "تايمز أوف اسرائيل" أنه كان على بينة من حقيقة واقعة في الضفة الغربية لفترة طويلة، ولكنه لم يكن يقدر على تفسيرها بشكل صحيح لرؤسائه حتى واجه سلسلة من الخرائط التي اظهرت نحو 60٪ من الأراضي تم منع الفلسطنيين من التمنية فيها.
ويتذكر قائلاً: "كنا نعرف ذلك طوال الوقت". "لم أكن أعرف كيف أشرحها حتى رأيت تلك الخرائط". وأطلعت وزير الخارجية حينها جون كيري لأن "الصور في بعض الأحيان تروي القصة بطريقة مفيدة اكثر".
وأوضح لوينشتاين أن المستوطنات - التي تحتل حوالي 1.5 بالمائة من الضفة الغربية- لم تكن مصدر قلقه الرئيسي. لكن ما جعله يقلق كان إنشاء نحو 100 بؤر استيطانية جديدة صادرت ما يقرب من ثلثي أراض الضفة وحالت دون وصول الفلسطينيين اليها".