النجاح الإخباري - التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في دائرة شؤون المفاوضات اليوم الخميس، ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي.
واطّلع عريقات من السفير الرويضي على التحركات السياسية لمنظمة التعاون الإسلامي في المؤسسات والمحافل الدولية دعما لفلسطين والقدس، وخطوات دعم القدس واللاجئين في ضوء قرارات القمة الاستثنائية الاسلامية التي عقدت يوم 18 مايو/ أيار الماضي في مدينة اسطنبول التركية.
وثمن عريقات الدور الذي تضطلع به منظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام الدكتور يوسف العثيمين في دعم المواقف السياسية للقيادة الفلسطينية، وبشكل خاص في التحركات الدولية بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأكد أولوية القدس في عمل القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى أهمية تعزيز الإمكانات التنموية لدعم القدس ومؤسساتها ومواطنيها، وبالتالي ضرورة تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المختلفة في ذلك. وتطرق إلى القانون العنصري الذي أقرنه الكنيست الإسرائيلية والذي يعرف باسم "قانون القومية"، معتبرا أن القانون دعوة للتطهير العرقي للشعب الفلسطيني.
بدوره، قال الرويضي إن التطورات الخطيرة في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص، تشكل أولوية في اهتمامات وتحركات منظمة التعاون الإسلامي مع الدول الأعضاء وعلى الساحة الدولية، مشيرا الى دور المجموعة الإسلامية وجهودها في مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة في دعم ومساندة التوجه الفلسطيني ورعاية مشروع القرار الخاص بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والتي أسفرت عن اعتماد القرار في الجمعية العامة الشهر الماضي.
وأشار الرويضي إلى متابعة الأمانة العامة للمنظمة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية الأخيرة في اسطنبول، لا سيما ما يتعلق بصياغة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية والاقتصادية الممكنة ضد الدول التي تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفاراتها إليها، وما تقوم به من تحركات مع الأطراف الدولية لتأكيد وتثبيت الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومواجهة أي إجراءات إسرائيلية تستهدف الوجود الفلسطيني والحقوق الفلسطينية فيها، ومواصلة الدور المأمول في حشد الدعم لصالح المؤسسات الفلسطينية في القدس.
وأطلع الرويضي، عريقات على الجهود التي تضطلع بها الأمانة العامة للمنظمة والبنك الإسلامي للتنمية لحث الدول الأعضاء على تقديم مساهمات مالية لصالح دعم موازنة "الأونروا". كما أطلعه على المشاورات الحالية مع البنك الإسلامي للتنمية لتنفيذ قرار القمة الإسلامية الأخيرة بشأن إنشاء وقف إسلامي إنمائي دولي لدعم اللاجئين الفلسطينيين، الذي يوفر للدول الأعضاء وغير الأعضاء والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد، آلية وفرصة لتقديم مساهمات لصالح اللاجئين الفلسطينيين.