النجاح الإخباري - تعرضت منطقة شمال طبريا خلال الـ 24 ساعة الماضية لعدد من الهزات الأرضية الخفيفة، كان أولها فجر أمس الساعة الرابعة وخمسين دقيقة في التوقيت المحلي، وآخرها الساعة 10:45 مساء وشعر بهذه الهزات مواطنون من الضفة الغربية.
وبالعادة تصنف مثل هذه الهزّات الأرضية والتي تكون قوتها أقل من خمس درجات حسب مقياس ريختر بالضعيفة أو الخفيفة، وبالتالي لا تتأثر المباني بمثل هذا النوع من الزلازل.
وبهذا الخصوص أكد الدكتور جلال الدبيك، مدير وحدة علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح، أن قوة الزلزال تراوحت بين 2-4 درجات على مقياس ريختر.
وأوضح الدبيك، أن الهزات وقعت في منطقة شمال طبريا وهي منطقة تابعة لحفرة الانهدام وتنشط بها الزلازل حيث يوجد بها صدع أرضي وتتعرض لهزات شبه يومية بمعدل لا يزين عن درجتين لا يشعر بها المواطنون.
وبين أن الهزات السبع التي وقع خلال الـ 24 ساعة الماضية تأتي في سياق النشاط الزلزالي الموجود بالمنطقة وتحديدا صدع إصبع الجليل وتاريخيا شهدت وقوع هزات وزلزالا مدمرا قبل 816 عاما وتحديدا في عام 1202 وتصنف بأنها نشطة زلزاليا.
وحصل "النجاح الإخباري" على نسخة من بيان ما رصدته الشبكة الوطنية لمحطات رصد الزلازل الفلسطيني في المنطقة
وحول النشاط الزلزالي وأسبابها، قال الدبيك في تصريح لـ"النجاح": "إن حصول زلازل كثيرة وقليلة الدرجة قد تعتبر تفريغا وفق بعض العلماء أو قد تكون تنشيطية لزلازل أقوى ويبقى كل شيء محتملا، وأنه وبعد مرور 24 ساعة تقل احتمالات وقوع الزلازل القوية".
وبين أن الزلازل ناتجة عن كسر أرضي وهو أمر طبيعي أن تقع زلازل في منطقة تخضع لمنطقة حفرة الانهدام فيها صدع أرضي حيث تحدث بها الزلالزل بشكل شبه يومي ولكن بدرجات قليلة دون الدرجتين على مقياس ريختر وبالتالي لا يشعر بها المواطنون ولا تعلن عنها المؤسسات التي تعنى بهذا الأمر.
وفيما يتعلق بالخسائر المحتملة في حال وقع زلزالا مدمرا في المنطقة أكد الدبيك، أن هناك عملية حسابية علمية يمكن من خلالها توقع تقديرات الخسائر فيما يتعلق بالمباني والبنى التحتية حيث سيتسبب الزلزال المدمر بانهيار مبان كاملة وأخرى ستضرر بشكل كامل وأخرى ستضرر بشكل جزئي.
وبهذا الخصوص شدّد الدكتور الدبيك على أنه للحد من مخاطر الكوارث الزلزالية هناك حاجة لاعتبار الكوارث أولوية وطنية قائمة على قاعدة مؤسساتية صلبة للتنفيذ وفقاً لتشريعات وقوانين واضحة، وهذا يعني ضرورة تقليل قابلية الإصابة الزلزالية للمباني والمنشآت، ورفع قدرات المؤسسات والإنسان لمواجهتها.