النجاح الإخباري - تفقد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، اليوم الاثنين، الحرم الإبراهيمي الشريف والتكية الإبراهيمية، واطلع على الإجراءات التعسفية التي تتبعها وتمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعرقلة الوصول للحرم وأداء الصلاة فيه .
وقال ادعيس إن إسرائيل حولت المسجد إلى ثكنة عسكرية، فارضة قيودا صارمة وقاسية بحق وصول المواطنين إليه، مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيق القرارات المتعلقة بحماية وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وأضاف أن إجراءات وممارسات الاحتلال مستمرة منذ مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف من أجل تغيير طابعه الإسلامي وفرض واقع جديد، داعيا المواطنين إلى شد الرحال ودوام المرابطة بالحرم الإبراهيمي الشريف وتكثيف وجودهم به، لقطع الطريق على الاحتلال ومستوطنيه للاستيلاء عليه.
وأكد دور القيادة والحكومة التي تبذل قصارى جهدها لحماية المقدسات في ظل الحصار والاحتلال، منوها أنه "رغم كل تلك الاعتداءات والظلم والعدوان إلا أن شعبنا مصمم على الاستمرار في نضاله حتى تحقيق أهدافه وطموحاته وحماية مقدساته".
كما ترأس ادعيس اجتماعا بتكليف من رئيس الوزراء رامي الحمد الله لبحث واقع الحرم الإبراهيمي وما يعانيه من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ضم ممثلين عن محافظة الخليل، والبلدية، ولجنة إعمار الخليل، والارتباط المدني والعسكري، والدفاع المدني.
واستمع إلى شرح لطبيعة انتهاكات الاحتلال في الحرم الإبراهيمي الشريف، ومعاناة المواطنين في منطقتي تل الرميدة وشارع الشهداء في البلدة القديمة وإعاقة سكانها بالدخول والخروج، بالإضافة إلى الجهود والمساعي المبذولة لحماية وترميم الحرم الإبراهيمي كتركيب أجهزة إنذار وإطفاء من أجل السلامة العامة.
وأكد ادعيس اهتمام الحكومة ومتابعتها ودعمها لمحافظة الخليل، خاصة الحرم الإبراهيمي والتكية الإبراهيمية، شاكرا لجميع الجهات ذات العلاقة تعاونها المتواصل مع وزارة الأوقاف في كافات المجالات.
وفي سياق جولته التفقدية، بحث ادعيس مع مدير عام أوقاف الخليل إسماعيل أبو الحلاوة والعاملين في مديرية أوقاف الخليل وموظفي الحرم الإبراهيمي، الخطط الموضوعة لمواجهة استهداف الحرم الإبراهيمي، مشددا على أهمية وزارة الأوقاف وثقل الأمانة الملقاة على موظفيها.
وأكد استعداده الكامل للتعاون مع كافة كوادر الوزارة من أجل العمل والبناء والتطوير، والمحافظة على الأملاك الوقفية والمواقع الدينية المهددة.