عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - قال رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة، عماد الباز أن الهيئة جمعت أكثر من 1000 ملف، لتقديمها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المرتكبة ضد الفلسطينيين.
وأضاف الباز في تصريحات خاصة لـ"النجاح"، اليوم الاثنين، أن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على مرآى ومسمع كل دول العالم"، مشيراً إلى أن الهيئة تقدمت بـ 556 ملف لمحكمة الجنايات الدولية.
وأوضح أن هذه الملفات بيّنت الجرائم الإسرائيلية وما تستخدمه من الرصاص المتفجر والقنابل الغازية وغيرها من الأسلحة المحرمة دوليا، بالإضافة إلى الأعراض التي تسببت من هذه الأسلحة كالبتر وحالات الشلل الكبيرة جداً للمتظاهرين قتل النساء والاطفال والصحفيين والكوادر الصحية، مشدداً على أن هذه الأمور مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة.
وقال " حتى الآن لم يتم فتح تحقيق بهذه الجرائم من قبل المحكمة الدولية، وبالتالي نضع علامة استفهام على المحكمة الجنائية (...) لماذا يتم الإسراع بفتح تحقيق في الدول الأفريقية مثلاً في جنوب افريقيا ودارفور والسودان، ولكن الجرائم التي ترتكب أمام مسمع ومرأى العالم وأمام كاميرات الأجانب لم يتم فتح تحقيق فيها حتى الآن".
وأضاف " نحن نتحدث الآن عن أكثر من 132 شهيد و15 ألف مصاب في أقل من 3 شهور تم استهدافهم في مسيرات العودة السلمية، ولم يتم فتح تحقيق فيها، حتى مجلس حقوق الانسان الذي طالب بتشكيل لجنة تحقيق لم ترَ النور في هذا الوقت".
ودعا الباز المجتمع الدولي بأن يتحرك بشكل فوري وسريع لحماية الشعب الفلسطيني، وإلا أنه يتحمل المسؤولية مع الاحتلال.
وتابع "نأمل من المجتمع الدولي الإسراع الفوري لاتخاذ إجراءات عملية لمحاكمة الاحتلال ورفع الحصار؛ وإلا الوضع في غزة كارثي والأيام القادمة سوف تكون مليئة بالأحداث وسيكون هناك مفاجئات عديدة في هذا الأمر".
وأشار رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية المستقلة في غزة إلى أن جامعة الدول العربية حتى الآن تتحدث عن إدانة للجرائم الإسرائيلية، ولكن على الأقل لن يتم التخفيف عن أكثر من 2 مليون محاصر في قطاع غزة".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أكدت أن استخدام إسرائيل للرصاص الحي ضد المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، يشكل أزمة غير مسبوقة تفوق قدرة العاملين في القطاع الصحي، مع وجود أكثر من 13 ألف مصاب.
وقال روبرت مارديني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في الصليب الأحمر للصحافيين: إن "الغالبية العظمى" للمصابين الـ 13 ألفاً الذين نقلوا للمستشفيات مصابون جروح خطيرة من بينها إصابات متعددة بطلقات نارية".
وقتل الاحتلال الاسرائيلي، 132 فلسطينياً على الأقل عند السياج الفاصل في قطاع غزة منذ اندلاع مسيرات العودة السلمية أواخر آذار/ مارس الماضي.
وبلغت عمليات القتل الإسرائيلية ذروتها في 14 أيار/ مايو عندما قتل أكثر من 60 فلسطينياً على الاقل في تظاهرات تزامنت مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس.