النجاح الإخباري - في الذكرى الواحدة والخمسين لهزيمة الجيوش العربية في 5 حزيران عام 1967 والتي اسفرت عن احتلال الضفة الغربية بما فيها القدس اضافة لقطاع غزة وهضبة الجولان وسيناء نظمت القوى والفعاليات الوطنية اعتصاما أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله، للمطالبة بحماية دولية للشعب الفلسطيني من بطش وجرائم الإحتلال.
وسلمت القوى والوطنية رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش احتوت على مجموعة من المطالب كان أبرزها :
- العمل فورا للقيام بواجبكم الإنساني والأخلاقي وبما لهذه المؤسسة الدولية من دور على صعيد حفظ الامن والسلم الدوليين بالعمل على توفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني الى حين انهاء الاحتلال الإسرائيلي بكل اشكاله عن اراضي دولتنا المحتلة، وتمكين شعبنا من ممارسة حقوقه المشروعة في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
- نطالب بايفاد لجان تحقيق دولية مختصة تتمتع بكل الصلاحيات للوصول للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة للوقوف على حقيقة الجرائم التي تمعن دولة الاحتلال في ارتكابها بحق المدنين العزل والتي لم يسلم منها الصحفيون، والطواقم الطبية والتي كان اخرها استشهاد الممرضة رزان النجار.
- نؤكد رفضا لمحاولات تمرير اية حلول تنتقص من حقوق شعبنا الوطنية عبر صفقة القرن التي يروج لها او اية صفقات إقليمية مشبوهه، ونعلن بشكل واضح ان أي حلول لن يكتب لها النجاح اذا لم تتضمن الاعتراف بحوقنا المشروعة، وسيواجهها شعبنا، ويسقطها مثلما اسقط غيرها ولن يقف مكتوف الايدي إزاء استمرار الوضع القائم .
- نؤكد مجددا ان الإجراءات الأميركية بما فيها نقل السفارة للقدس لن تغير من واقع المدينة باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين باعتراف معظم دول العالم وباعتباها مدينة محتلة ينطبق عليها ذات الوضع القائم في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وهي وحدة جغرافية وسياسية واحدة بموجب القانون الدولي وان القدس لن تكون الا عاصمة لدولة فلسطين.
ويتفق الكثير من المراقبين أن الذكرى الواحدة والخمسين لحرب عام 1967 جاءت في ظل أحلك ظروف تمر بها القضية الفلسطينية، خصوصا بعد نقل السفارة الأمريكية الى القدس المحتلة وما رافق ذلك من هجمة استيطانية للإجهاز على ما تبقى من أمل لأي حل سياسي.
ويستوطن الضفة الغربية اليوم بعد واحد وخمسين عاما من احتلالها قرابة الثمانمئة ألف مستوطن بما فيها القدس، منتشرين ضمن 42 % من مساحتها الإجمالية، في 196 مستوطنة، وفقا لتقارير صادرة عن الحكومة الفلسطينية.
وتعاني الضفة الغربية من سيطرة اسرائيلية كاملة على مساحة اثنين وستين في المئة ضمن ما يعرف بمناطق ج وفقا لتقسيم اتفاقية اوسلو، وهي المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية والاقتصادية والسياحية، وهو الأمر الذي يقضي على أي امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.