النجاح الإخباري - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على ضرورة إيجاد آلية دولية تعمل على تحقيق السلام وفق أسس الشرعية الدولية، وذلك عقب قيام الولايات المتحدة الاميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها، وإزاحة ملف اللاجئين عن طاولة المفاوضات.
ودعا عباس في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره البنمي خوان كارلوس فاريلا، برام الله، لضرورة العمل الفوري من قبل المجتمع الدولي على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الاعزل، والذي خرج بمظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقه المشروعة، وكان الرد الاسرائيلي اطلاق النار الحي على المتظاهرين مما أدى إلى وقوع العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني شهداء وجرحى.
وتطرق إلى العلاقات الثنائية بين فلسطين وبنما، مؤكداً حرص القيادة الفلسطينية على تطويرها وتعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
وقال : "يسعدنا استقبالكم هنا في فلسطين، ونحن على ثقة بأن هذه الزيارة ستكون لها آثار إيجابية على تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين شعبينا وبلدينا في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية، وعلى مستوى الاستثمار بين رجال الأعمال".
وأضاف عباس، "نعتز بإسهامات مئات العائلات من الجالية الفلسطينية في بلادكم، والجالية البنمية في بلادنا الذين كانوا ولازالوا يمثلون جسراً للصداقة بين شعبينا وبلدينا"، مؤكدًا على أهمية مواصلة الاتصالات واللقاءات على جميع المستويات في البلدين للوصول إلى علاقات متينة ومميزة.
بدوره قال الرئيس البنمي: "نزور فلسطين اليوم لنؤكد دعمنا لإنشاء دولة فلسطين إلى جانب دولة اسرائيل ليعيشان بأمن وسلام".
وأضاف، "بنما مصممة على لعب دور فاعل وبناء في العملية السياسية القائمة عبر حل الدولتين، وبنما ستقوم بدورها كوسيط للبحث عن حل ينهي الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي".
ومن ثم أٌقام الرئيس عباس، مأدبة إفطار على شرف الرئيس الضيف والوفد المرافق، حضرها كبار المسؤولين من الجانبين.
وحضر اللقاء، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي مجدي الخالدي.