النجاح الإخباري - تشهد المدن والقرى العربية في الداخل الفلسطيني المحتل اليوم، الأربعاء، إضرابا عاما وشاملا، وذلك ردا على المجزرة الرهيبة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أول من أمس الاثنين. وأعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل عن الإضراب خلال اجتماع طارئ عقدته الليلة قبل الماضية.
وأكدت المتابعة في بيان لها أن المجزرة جرت "عن سابق تخطيط، وبدعم إجرامي مباشر من البيت الأبيض بزعامة ترامب"، إذ جرى في اليوم نفسه، أول من أمس، حفل افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة، في خطوة معادية للفلسطينيين وحقوقهم ومنافية لكافة القرارات الدولية.
وأكدت لجنة المتابعة على أن "الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا، أن تكون بمستوى الرد، خاصة وأن جماهير واسعة انطلقت فورا في تظاهرات ومظاهرات مع انتشار أنباء المجزرة وهولها".
وأكد البيان على أن "لجنة المتابعة تدين حالة التواطؤ العربي، من خلال السكوت، وتارة من خلال الغزل مع حكومة الاحتلال، والسعي لتبرير جرائمها، وتحيي دول العالم التي تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في قضيته العادلة، وفي نضاله التحرري. وتوجه التحية إلى جنوب أفريقيا التي قررت سحب سفيرها من تل أبيب ردا على المجزرة. والتحية لتركيا التي قررت سحب سفيريها من تل أبيب وواشنطن، وتدعو دول العالم، وخاصة العربية منها، للقيام بالخطوة ذاتها".
واحتجاجا على المجزرة ونصرة لغزة، جرت عصر ومساء أمس ثلاث مظاهرات، في سخنين ومجد الكروم ورهط، بدعوة لجنة المتابعة، إلى جانب العديد من المظاهرات المحلية في مدن وقرى، بينها حيفا ويافا والطيبة والرامة. واعتدت قوات الشرطة على المتظاهرين في حيفا واعتقلت خمسة منهم.
وأطلقت قوات الاحتلال النيران، بواسطة قناصة وطائرات ودبابات، بشكل مكثف على المواطنين الغزيين الذين كانوا يشاركون في فعاليات مسيرة العودة الكبرى السلمية عند السياج المحيط بقطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 60 شهيدا وآلاف الجرحى. ودان المجتمع الدولي هذه المجزرة بشدة، باستثناء الولايات المتحدة، بينما سحبت جنوب أفريقيا سفيرها من تل أبيب، كما سحبت تركيا سفيريها من تل أبيب وواشنطن، فيما استدعت وزارات خارجية دول، بينها أوروبية، سفراء إسرائيل إليها وقدمت احتجاجا على ارتكاب المجزرة.