النجاح الإخباري - أكدت حركة التحرير الفلسطينية "فتح" أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب بقراره نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إنما يشعل النيران في المنطقة، بينما يتظاهر بأنه يقوم بدور رجل المطافئ وهو في الحقيقة لا يعدو كونه خادماً مطيعاً لليمين الصهيوني المتطرف بقيادة نتانياهو وليبرمان.
وقال رئيس المكتب الإعلامي في مكتب التعبئة والتنظيم منير الجاغوب: "إن أمريكا بإدارتها المتهورة إنما تعمل على بث الفوضى والقتل والتدمير في كل مكان تطاله سياستها الحمقاء، والتي تتعارض قبل كل شئ مع مصالح الشعب الأمريكي نفسه ومع الدور الذي يُفترضُ أن تقوم به دولة عظمى مثل أمريكا، والتي تخلّت عن كل مسؤولياتها وأصبحت تتصرف كدولة مارقة خارجة عن القانون الدولي، ضاربةً عرض الحائط بإجماعَ دول العالم الداعم لحقوق شعبنا والمطالب بإنهاء الإحتلال الإستيطاني الإسرائيلي لوطننا فلسطين".
وأضاف الجاغوب: "إن تسليم الإدارة الأمريكية ملف الشرق الأوسط إلى المراهق السياسي كوشنير صهر الرئيس ترامب إنما يعبر عن مدى الإنحطاط الذي وصلت إليه هذه الإدارة التي تتباهي بديمقراطيتها الزائفة، بينما هي تتصرف كنظام حكم عائلي مستبد لا يستند إلى آراء شعبه، وإذا كان صهره المراهق يعتقد انه يستطيع إعطاء مفاتيح القدس لنتانياهو فهذا دليل آخر أنه لم يقرأ كتب التاريخ ولم يتّعظ ممن سبقه من موظفي الإدارات الأمريكية السابقة الذين انتهت مغامراتهم بالفشل بينما بقيت القدس فلسطينية عربية صامدة في وجه كل مخططات التهويد".
وطالبت حركة فتح كل دول العالم وبخاصة الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات مع اسرائيل بقطع تلك العلاقات بشكل فوري نصرة لشعبنا ورفضاً للسياسة الأمريكية الحمقاء، فدماء عشرات الشهداء والاف الجرحى الذين سقطوا بالأمس دفاعاً عن القدس تستحق من أمتنا موقفاً تاريخياً حاسماً يليق بقدسية هذه الدماء وبمكانة القدس الشريف في قلوب المؤمنين.
وقال الجاغوب في ختام تصريحهك "إن السفارة الامريكية في القدس لا تعدو كونها نواة لمستعمرة صهيونية جديدة وهي تعزيز للاستعمار غير الشرعي في فلسطين المحتلة ولن تستطيع امريكا بخطوة حمقاء كهذه أن تتجاوز حقوق شعبنا أو أن تخلق واقعاً جديداً يغيّر من طبيعة هذه الأرض التي تربطها بشعبنا علاقة تضرب جذورها في أعماق التاريخ فبل أن تنشأ امريكا واسرائيل بآلاف السنين".