النجاح الإخباري - أعلن معرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب، اليوم السبت، أسماء الفائزين بجائزة الدولة التقديرية في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية للعام 2017، وهي الجائزة الأرفع التي أنشئت بمرسوم رئاسي، وتقدمها دولة فلسطين لمبدعيها.
وشدد وزير الثقافة إيهاب بسيسو على أنه وحسب الأصول سيقوم الرئيس محمود عباس بتسليم الجائزة للفائزين، وهذه الجائزة تستهدف الكل الفلسطيني، فهي ليست حكرا على جزء من الجغرافيا الفلسطينية بل تمتد إلى الكل الفلسطيني على أرض فلسطين وفي المنافي المختلفة.
وقال بسيسو إن جائزة الدولة التقديرية تستهدف الاحتفاء بالإبداع والمبدعين الفلسطينيين، مؤكدا حرص الوزارة على تكريسها كعنوان ينطوي على معان وقيم تعبر عن حقيقة فلسطين وأصالها، لا سيما في ظل سعي الشعب الفلسطيني للانعتاق من الاحتلال، وتحقيق حلم الحرية، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، هو الذي استعرض في المؤتمر نموذجا عن تصميم الجائزة الذي ينتصر للقدس العاصمة.
واعتبر بسيسو تكريم المبدعين الفلسطينيين والاحتفاء بهم وبمنجزاتهم الإبداعية جزءا أساسياً من مساعي وزارة الثقافة الرامية إلى تعزيز دور الثقافة، وانتصارا للرواية الفلسطينية في مواجهة كل محاولات الشطب والإلغاء التي تستهدف الهوية الوطنية والثقافية للشعب الفلسطيني.
وأكد أن الثقافة ستبقى أداة حيوية من أدوات النضال الفلسطيني، مشددا على أن "الثقافة مقاومة".
من جهته، أعلن رئيس لجنة التحكيم الناقد والكاتب إبراهيم أبو هشهش أسماء الفائزين ومسوغات لجنة التحكيم لاختيارهم بالتفصيل، وكانت على النحو التالي: جائزة الدولة التقديرية عن مجمل الأعمال تذهب إلى كل من سليم تماري ونهاد الموسى، فيما حازت الروائية ليلى الأطرش على جائزة الدولة التقديرية للآداب عن روايتها "ترانيم الغواية".
أما جائزة الدولة التقديرية للعلوم الإنسانية والاجتماعية ذهبت للباحث والكاتب جهاد أحمد صالح عن سلسلته الموسوعية "رواد النهضة الفكرية والأدبية وأعلامها في فلسطين"، وهي سلسلة مكونة من خمسة أجزاء، فيما منحت جائزة الدولة التقديرية في الفنون للفنان التشكيلي عدنان جمعة طه الشهير باسم "عدنان يحيى" عن مشروعه الفني المنجز العام الماضي بعنوان "الشهيد".
وفيما يتعلق بجائزة الدولة التقديرية للمبدعين الشباب ذهبت إلى كل من الفنان التشكيلي بشار مصطفى خلف عن عمله "الدرع الواقي"، والشاعر علي أبو عجمية عن مجموعته الشعرية "نهايات غادرها الأبطال والقتلة".
ولفت أبو هشهش إلى أن لجنة التحكيم المكونة من: موسى خوري، وفيرا تماري، ونادرة عمران، والبروفيسور شريف كناعنة، وأنطوان شلحت، والقس متري الراهب، والبروفيسور مصطفى كبها، وريما ترزي، اجتمعت خمس مرات، واختارت الفائزين من بين 112 مشاركا عبر أعمال إبداعية قدمها مبدعون فلسطينيون من داخل وخارج فلسطين.
يُشار إلى أن الجائزة كان من المفترض أن تعلن قبل شهر، لكن بسبب الأحداث السياسية على الساحة الفلسطينية الأخيرة، ارتأت وزارة الثقافة إرجاءها والإعلان عنها في الحدث الثقافي الأضخم، معرض فلسطين الدولي للكتاب، كما أن الجائزة كانت قد توقفت بسبب الظروف السياسية في الانتفاضة الثانية (2000-2005) وكان يرأسها الشاعر الراحل محمود درويش، قبل أن تعود بمرسوم رئاسي في العام 2015 برئاسة الناقد إبراهيم أبو هشهش.