غيداء نجار - النجاح الإخباري - في فلسطين عموماً وفي الأغوار على وجه الخصوص تشاهد طفلا لم يتجاوز الأعوام الثلاثة، يحمل ورقة تفيد بهدم منزل عائلته ويدور بها في شوارع وساحات الحي، عوضاً عن حمله لورقة وألوان يرسم بها أحلام الطفولة، أو لعبة يتجول بها ويلعب بها مع باقي أطفال الحي.
وتتواصل انتهاكات واعتداءات الاحتلال في منطقة الاغوار وتتنوع هذه الاعتداءات التي أتت على كل الموارد والثروات واستهدفت البشر والحجر والدواب والخيام والبركسات وطالت خطوط المياه وإلغاء وتعطيل المشاريع الدولية الممولة تحت حجج وذرائع واهية منها تحويلها لمنطقة عسكرية وأنها مناطق إسرائيلية وغيرها للتدريبات العسكرية وغيرها من الحجج التي يتذرع بها الاحتلال والاستيطان.
وقد نشر الناشط الحقوقي عارف دراغمة على صفحته الفيسبوك منشوراً يحوي صورا لطفل في منطقة الرأس الأحمر بالأغوار، يحمل اخطاراً قدمته ما تسمى بـ"الإدارة المدنية الإسرائيلية" للعائلة.
وقال الناشط الحقوقي لـ"النجاح الإخباري": "إن سلطات الاحتلال سلمت خمس عائلات فلسطينية اخطارات تحت بند وقف البناء حتى تاريخ 31/5/2018 للنظر في وجودهم".
وأضاف دراغمة: " وسلم الاحتلال أيضا إخطاراً لأحد المواطنين لإزالة خط مياه في المنطقة"، مشيراً إلى أنه عندما حاول رئيس مجلس عاطوف احمد اشتيه التدخل لمناقشة مجريات الأمور، فقام الاحتلال بمصادرة سيارته بحجة انه يضعها في مناطق عسكرية مغلقة.
وأفاد دراغمة، أن الاحتلال ومنذ سنوات قد صادر أكثر من 15 جرارا زراعيا بنفس الحجة، لافتا إلى أن الاحتلال يهدف للسيطرة العسكرية على المنطقة لبناء المستوطنات فوق أراضي المواطنين.
اخطارات في بردلة
وبحسب "حقوقيون في الأغوار" الذين يرصدون انتهاكات الاحتلال اليومية والدائمة فإن سياسة الاحتلال التصعيدية مستمرة وتتمثل بالاعتداءات على املاك وسكان الأغوار منذ احتلال 67 هي شبه يوميه وتستهدف كل شيء.
وتبعا للناشط الحقوقي، فقد اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم قرية بردلة، وسلمت بعض المواطنين اخطارات بالهدم لمنشآت تقع على أراض خاصة للسكان. وقال دراغمة: "سلم جنود الاحتلال اخطارات تتمثل بهدم كرفان للسكن، وآخر لهدم بركة مياه". وأوضح أن قوات الاحتلال ما زالت حتى اللحظة تتجول بعدة مناطق بالاغوار.
وطالب دراغم،ة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف مع المواطنين ضد تلك الإخطارات والتي تعطى لهم تحت حجج واهية يسوقها الاحتلال لمصلحته.
أراضي الأغوار هدف مطامع الاحتلال
ونشر الناشط الحقوقي دراغمة صورا على صفحته على موقع الفيسبوك تفيد بوجود مبنى على أراضي طابو تعود لعائلات فلسطينية من مدينة طوباس.
وقال: "منذ أكثر من 10 سنوات بنى المستوطنون هذا المبنى بالقرب من مستوطنة شدموت ميخولا حيث يبعد عنها 20 مترا فقط، وهو مشروع لكلية دينية بحسب قولهم".
وأضاف دراغمة: " المبنى غير مستخدم لهدفه حتى الآن بينما هناك عمليات تجول تحدث بداخله وبالمنطقة المحيطة به، وقد أغلق المستوطنون حوله عشرات الدونمات بالاسلاك الشائكة". وطالب المؤسسات الحقوقية والانسانية للوقوف مع المواطنين لاسترداد أملاكهم الخاصة.