النجاح الإخباري - حذرت الشرطة الفلسطينية، اليوم الاحد، المواطنين من ممارسة ابنائهم للعبة الالكترونية " الحوت الازرق.
وطالبت الشرطة الاهالي بضرورة مراقبة أبنائهم ومنعهم من ممارسة هذه اللعبة لخطورتها على حياتهم، حيث يطلب من ممارسيها الانتحار في نهايتها.
ولعبة الحوت الأزرق هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً.
بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً مثلاً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف.
وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.
ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.
وفي تقرير سابق اعده الاقتصادي حول خطورة هذه اللعبة، ناشدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المواطنين بضرورة مراقبة الألعاب المتوفرة على أجهزة اطفالهم خصوصاً تلك التي ربما ستهدد حياتهم في المستقبل.
وقال رئيس فريق فلسطين للاستجابة للطوارئ في وزارة الاتصالات المهندس ابراهيم ابو بكر: "إن عدة العاب صنفتها الوزارة بالخطيرة، منها لعبة الحوت الازرق، ولعبة مريم، ولعبة تشارلي".
واوضح ابو بكر للاقتصادي، أن السبب الرئيسي لمخاطبة المواطنين في فلسطين وتحذيرهم من هذه الالعاب الخطيرة، حالات الانتحار التي شهدتها الدول العربية المجاورة وتحديداً جراء لعبة ما تسمى "الحوت الازرق" .