غيداء نجار - النجاح الإخباري - استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى في القدس اليوم الأربعاء، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق المسجد الأقصى وموظفيه وحراسه.
وأضافت في بيان لها، إن من ضمن هذه الانتهاكات اتخاذ شرطة الاحتلال قراراً بإبعاد حراس المسجد الأقصى: لؤي أبو السعد، وعرفات نجيب، وفادي عليان، لمدة 6 أشهر، والحارس خليل الترهوني، لمدة شهر واحد عن المسجد الأقصى المبارك.
يُشار إلى أن الاحتلال صعّد من ملاحقته للعاملين في المسجد الأقصى سواء من حراس أو سدنة أو من لجنة إعمار الأقصى، وتشمل هذه الملاحقات الاعتقال والاعتداء بالضرب والإبعاد عن مكان العمل، فضلاً عن إبعاد حراس المسجد عن محيط المستوطنين خلال اقتحاماتهم للأقصى وجولاتهم الاستفزازية فيه.
وأوضح رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى ناجح بكيرات، أن سلطات الاحتلال تشن حملة انتقامية منذ شهر يوليو/تموز من العام الماضي، وذلك بعد حادثة البوابات الالكترونية، على جميع اهالي بيت المقدس، وبشكل خاص على الحراس والمرابطين.
وقال بكيرات في تصريح لـ"النجاح الإخباري": "إن الهدف من هذه الحملة هي ثلاثة أمور، أولها يتمثل بتجفيف الوجود الفلسطيني المقدسي الاسلامي العربي في المسجد الاقصى، والثاني بخلق واقع جديد للمتطرفين والرموز اليهودية داخل المسجد الاقصى، بالإضافة لموضوع قضية الهيكل وانهاء وجود المسجد الاقصى كوجود اسلامي.
وتابع: "هذه الاعتداءات تصب في قضية تهويد مدينة القدس لتكون عاصمة لمشروع الدولة اليهودية الذي يقوده رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستغلين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس، وإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال".
وشدد بكيرات على أن المقدسين لن يتركوا القدس، وسيقاومون حتى الرمق الأخير.
كما ودعى الجماهير الاسلامية والعربية ومن يستطيع ان يصل للمسجد الاقصى للدفاع عنها والوقوف معها، موضحاً أن مسؤولية المسجد الاقصى في رقبة كل من تخلى عنها.