النجاح الإخباري - بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، مع وزير المصالحة السورية علي حيدر، آخر التطورات بالنسبة لمخيم اليرموك، خصوصاً بعد رفض مسلحي "داعش" الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا، بسبب وجود مرجعيات لهم تطلب منهم عدم الخروج ولنشوب خلافات بينهم.
كما بحث معه، خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة المصالحة بالعاصمة السورية دمشق، اليوم الاثنين، تفعيل اللجنة الشعبية لمخيم اليرموك للقيام بدورها في خدمة أهالي المخيم بعد خروج الإرهابيين منه وعودة مؤسسات الدولة السورية.
وقال عبد الهادي إن التنسيق مع الدولة السورية دائم لتخفيف معاناة أهلنا في مخيم اليرموك والحفاظ على البنية التحتية للمخيم، خاصة في ظل عملية إخراج مسلحي "داعش" منه.
من جهته، أكد حيدر استمرار العمل على وضع خطة طوارئ مشتركة لإعادة الأهالي إلى المخيم في أقرب وقت ممكن بعد خروج المجموعات المسلحة منه.
كما وضع عبد الهادي مضيفه بصورة آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والممنهجة، والاستهداف المتعمد بالرصاص الحي للمتظاهرين العزل في قطاع غزة، والتحضيرات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني نهاية الشهر الجاري، والذي سيحدد التحرك السياسي والوطني خاصة في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها المنطقة.
وأكد حيدر رفض الدولة السورية إجراءات الإدارة الأميركية الأخيرة، من نقل السفارة إلى القدس ووقف التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ما يبرهن مجددا على عداء الولايات المتحدة المستحكم للأمة العربية، وتسخير سياساتها لخدمة المشروع الصهيوني في الهيمنة على المنطقة.
وأضاف أن الحكومة السورية تقدر الموقف الفلسطيني القوي في التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.